انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، تحذير الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها من السفر إلى تركيا.
وقال إن هذا التحذير لا يليق بدولة حليفة وإن بلاده أكثر أمنًا من الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الجمعة، عقب زيارته إلى موقع جرى فيه اغتيال القنصل التركي الأسبق "كمال أريكان"، في لوس أنجلوس، على يد إرهابيين أرمن، في 1982.
وقال تشاوش أوغلو، "يجب علينا أن لا ننشغل، وألا نضيع طاقتنا على مواقف لا تليق بالنضج، ولا بحليف، مثل تحذير السفر (الأمريكي) الأخير".
وأشار تشاوش أوغلو، إلى أن تركيا أيضا حذرت مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، عقب التحذير الأمريكي.
وأضافت أن "تركيا ليست أقل أمناً من الولايات المتحدة، وبالإمكان القول إن تركيا أكثر أمناً بكثير من أمريكا".
وأوضح "لو نظرنا إلى عدد الأحداث، وأعداد الأشخاص الذين يُقتلون في مختلف المدن بالولايات المتحدة يومياً بمن فيهم السُياح، فحينها سنرى أن تركيا بلد أكثر أمنا من الولايات المتحدة".
وقال إن "تركيا استقبلت خلال 2017، نحو 32 مليون سائح بمن فيهم السياح الأمريكيون، وإن جميع هؤلاء السياح عادوا إلى بلدانهم بشكل آمن تماماً".
ولفت إلى أن "هناك زيادة كبيرة في عدد السياح الأمريكيين القادمين إلى تركيا خلال 2018، ونرى ذلك من خلال الحجوزات".
وأكد أن تركيا بلد خال من ظاهرة معاداة الأجانب، ومنفتحة وتحتضن جميع الأشخاص دائماً.
وأردف "والآن نرى معاداة الأجانب في أعلى مستوياتها في الولايات المتحدة، وخصوصاً عند الإدارة الأمريكية".
وأضاف "الرئيس نفسه كيف أهان بلداناً أخرى، واحتقاره كانا واضحين، وفي مثل هذا الوضع هل الولايات المتحدة أقل أمنا أم تركيا من الناحية السفر إليها؟"
وبيّن أنه سيبحث الموضوع خلال لقائه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت الخارجية التركية، مواطنيها في الولايات المتحدة الأمريكية أو الراغبين في السفر إليها، مطالبة إياهم بإعادة النظر في خططهم بهذا الشان، وذلك رداً على تحذير أمريكي مماثل أمس.
