قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رحلة عودته من فرنسا للصحفيين، إن آراء البلدين حول سوريا "متداخلة"، وإنه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد له عزم فرنسا على محاربة الإرهاب حيثما تحاربه تركيا.
وأوضح أردوغان، في حديثه الذي نشر فجر الأحد، أنه تباحث مع الرئيس ماكرون حول التطورات في سوريا، مضيفاً: "آراؤنا في هذا الصدد متداخلة".
وبين أنه "كانت هناك فروقات في وجهات نظرنا من عمليتي سوتشي وأستانا معاً، ولكننا بعد ذلك لمسنا خلال المباحثات الثنائية مرونة في آرائهم".
ولفت أردوغان إلى أن عملية أستانة لا تقتصر على تركيا وروسيا وإيران، وأن الولايات المتحدة ترسل مراقباً لها إلى المباحثات، وأن الأردن ولبنان أيضاً حاضران، مؤكداً أنه بعدما شرح لماكرون ذلك: "شهدنا تغييراً في آرائهم المتعلقة بهذا الموضوع".
وفيما يتعلق بالإرهاب، ذكر الرئيس التركي أنه طلب من ماكرون ملاحقة المنظمات الإرهابية وقال: "أعطيناهم معلومات بشأنها، وقلنا لهم نحن أيضاً سنتعقبهم"، موضحاً أن ماكرون رد بالقول: "في محاربة الإرهاب، سنكون أينما تكونون أنتم، سنحاربه بنفس الحزم".
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع نظيره الفرنسي جميع القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي ذكر أن تركيا وفرنسا لديهما نفس المواقف بشأنها وبشأن حل الدولتين.
وتناولت المباحثات الثنائية بين الجانبين، بحسب أردوغان، محاربة الإرهاب، والموقف من الأحداث في إيران الذي ذكر أنه متطابق أيضاً، إضافة إلى الوضع الراهن للعلاقات التركية – الأوروبية.