ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في افتتاح الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي صباح اليوم الأربعاء قال فيها إن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل هو عقاب للفلسطينيين الذين أثبتوا مرات عديدة أنهم إلى جانب السلام وليس إلى جانب العنف.
وقال أردوغان أعتقد أن 196 بلداً حول العالم ستخرج بموقف موحد ضد القرار، مشيراً إلى أن السلام في فلسطين لا يكون إلا عندما يقف المجتمع الدولي إلى جانب الحقيقة؛ "لا بد من الاعتراف بدولة فلسطين حالاً".
وطلب الرئيس التركي من جميع الدول "العادلة" حماية القدس والدفاع عنها كعاصمة لفلسطين، مضيفاً أن الدول الإسلامية لن تتنازل أبداً عن سيادة فلسطين وعن استقلالها.
ووصف الرئيس أردوغان الجنود الإسرائيليين بالإرهابيين، قال: "هؤلاء الجنود الإرهابيون يعتقلون أطفالا بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية".
وأضاف أن إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترامب هو من منحها هذه المكافأة باعترافه بالقدس عاصمة لها. مشدداً بقوله: "أعلنها مجددا القدس خط أحمر بالنسبة إلينا".
كما تقدم الرئيس التركي بالشكر لجميع الدول التي لم تقبل بالقرار الأمريكي الباطل، الذي لم تدعمه سوى إسرائيل. وأضاف: "أدعو الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين (...) نحن الدول الإسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وأكد رجب طيب أردوغان أن القرار الأمريكي انتهك القانون الدولي كما أنه وجه صفعة إلى الحضارة الإسلامية داعياً الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس. محذرا من أن الولايات المتحدة لا تقف مع من يريد السلام بل مع من يجعل السلام مستحيلاً.