قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، نهاد عوض، إن القمة الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت بمدينة إسطنبول، أمس الأربعاء، "نقطة تحول بالنسبة إلى فلسطين، وضربة إستراتيجية للولايات المتحدة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها عوض في ندوة بواشنطن بعنوان "القدس: هل الحل أم المشكلة"، أكد فيها أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، حادت في الوقت الراهن عن سياسة البلاد المتعلقة بفلسطين والتي تنتهجها منذ زمن بعيد، في إشارة إلى إعلان واشنطن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع قائلاً "حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة لم تكن يوماً ما وسيطاً صادقاً (في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، بل دعمت الاحتلال الإسرائيلي ودولته بمليارات الدولارات، وأصبحت درعاً له في الأمم المتحدة، ووقفت في وجه العالم من أجل إسرائيل".
ورأى نهاد عوض أن إعلان ترامب يضع مصالحه الشخصية وجهاً لوجه أمام مصالح الولايات المتحدة بشكل عام، مضيفاً أنه حينما اتخذ هذا القرار "لم يكن يضع مسلمي العام في حساباته".
ولفت عوض إلى أن إدانة القمة الإسلامية بإسطنبول لقرار ترامب "ضربة إستراتيجية للولايات المتحدة"، مبينًا أن الأردن قد انتقد الولايات المتحدة لأول مرة خلال القمة، وهذا يمثل خسارة لواشنطن.
وأشاد بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال قرار الإعلان، موضحًا "أنه أطلق حملة دولية للتصدي لقرار ترامب".
من جانبه وصف مارتن ستيف، الخبير في المركز المذكور، قرار الرئيس ترامب بـ"الخطير"، موضحًا أنه تسبب في انعقاد استثنائي للقمة الإسلامية في إسطنبول لبحث تداعيات القرار.
واستطرد في كلمة مماثلة قائلاً: "هذه القمة مهمة جدا، وأصداؤها ستستمر على مدار سنوات مقبلة، وسيكون لها نتائجها وانعكاساتها دبلوماسياً وإستراتيجياً وسياسياً".
وعقدت القمة الاستثنائية بدعوة من الرئيس التركي بمشاركة 16 زعيماً وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، ودعت في بيانها الختامي جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.