أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أنه سيوسع دائرة اتصالاته مع زعماء العالم، بشأن القدس بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، لتشمل بابا الفاتيكان وقادة دول غربية.
وحذر أردوغان، في كلمة له أمام حشد من المواطنين في أنقرة قبل توجهه إلى اليونان في زيارة رسمية، من أن "اتخاذ هذه الخطوة سيضع المنطقة في حلقة من نار".
وأضاف: "أواصل مكالماتي الهاتفية، ليس فقط مع قادة الدول الإسلامية، بل تقدّمت بطلب للقاء بابا الفاتيكان، وسنتحدّث معه مساء اليوم أو غداً صباحاً، لأن القدس تتمتع بقداسة لدى المسيحيين".
وأوضح الرئيس التركي أنه سيبحث الموضوع أيضاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك مع قادة الدول الغربية كألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، مؤكداً أن "الأمر لم يعد مهمة على عاتق المسلمين وحدهم وإنما يشمل الإنسانية جمعاء".
وقال أردوغان: "يخطئ ترامب إذا كان يظن أنه على حق ما دام قوياً، عليه أن يعي أن القوي ليس على حق دائماً، وإنما صاحب الحق هو القوي".
وأعلن الرئيس الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظاً على المصالح الأمريكية.