قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يثمن عالياً دور الجامعات التي تسعى إلى التجديد والمعاصرة انطلاقاً من روح حضارتها وتاريخها، مؤكداً أن الأمة التي لا تنتمي إلى ماضيها لا يمكن لها أن تزهر مستقبلاً أفضل.
جاء ذلك خلال افتتاح جامعة ابن خلدون، في إسطنبول اليوم، حيث قال أردوغان إنه لا يزال يذكر تلك الأيام التي كان الطلبة يحرمون فيها من حقوقهم بسبب الحجاب أو اللحية والمظهر العام.
وقال أردوغان، إنه كان هناك من يسعى إلى طمس فكر وثقافة العالم والمؤرخ الإسلامي، ابن خلدون، ليس في الغرب فقط وإنما في تركيا أيضاً، مشيراً إلى أن تلك الحضارة كانت مصدر انزعاج لدى البعض، ولا تزال.
وحول الاتهامات التي توجه إلى تركيا بالتضييق على بعض الأكاديميين، قال أردوغان: "تركيا لا تحارب أصحاب الفكر المختلف، وإنما تحارب الإرهاب وشبكات الإجرام وأولئك الذي يقدمون لهم الدعم الفكري واللفظي. لا يمكن لأي دولة في العالم أن تعتبر الترويج للمنظمات الإرهابية حرية تعبير. كما لن تسمح تركيا بتغلغل الشبكات الإرهابية داخل جامعاتها، فالعنف والأسلحة ليسا وسيلة مشروعة لاكتساب الحقوق".
كما ذكر أردوغان المعارضة بالزمن الذي أدخل فيه السجن، على خلفية قراءته لأبيات شعر تدرس في المناهج المدرسية الرسمية في تركيا، وأضاف: "من المضحك أن يقدم لنا هؤلاء أنفسهم دروساً في حرية التعبير وحقوق الإنسان. أمامكم رئيس دولة ألقي به في السجن عندما قرأ شعراً يدرس في الكتب المدرسية، فمن تخدعون؟".