ماكغورك: تركيا شريك هام لمحاربة داعش الإرهابية وأكنّ الاحترام لوزير خارجيتها

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 20.05.2017 00:00
آخر تحديث في 20.05.2017 15:59
بريت ماكغورك. أسوشيتد برس بريت ماكغورك. أسوشيتد برس

جدد بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي، تأكيد بلاده أن "تركيا تعد شريكاً هاماً في مكافحة التنظيم، الذي لا يمكننا هزيمته بدونها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لماكغورك، مع وزير الدفاع، جيم ماتيس، ورئيس هيئة الأركان، جوزيف دونفورد، في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الجمعة.

وأشار ماكغورك إلى أن تركيا تعد ثاني أكثر بلد بعد العراق يزوره منذ توليه منصبه في التحالف.

وفي السياق، لفت إلى أن "الولايات المتحدة تتعاون مع تركيا بخصوص مكافحة داعش، والأزمة السورية، خاصة أن عملية الرقة (المرتقبة شمالي سوريا) والاستقرار بعدها يتطلبان التنسيق بشكل وثيق مع تركيا".

وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة ستتخذ الإجراءات المناسبة "دونما تردد"، إذا تعرضت مصالحها القومية والوطنية وحدودها لأية مخاطر.

وشدد أن الجانب التركي نقل للأمريكيين عدم شرعية مكافحة تنظيم إرهابي باستخدام آخر؛ في إشارة إلى دعم أمريكا تنظيم "ب ي د" الإرهابي ضد "داعش".

وأكد قالن أن تركيا لن تشارك في عملية تحرير مدينة الرقة من "داعش"، في حال شاركت قوات تنظيم "ي ب ك"، الجناح المسلح لـ"ب ي د" الإرهابيين.

وفي 9 مايو/أيار الجاري، أعلن البنتاغون أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتقديم أسلحة لـ"ب ي د"، رغم اعتبار واشنطن تنظيم "بي كا كا" المرتبط به، تنظيماً إرهابياً.

وتطرّق ماكغورك إلى تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أدلى بها الخميس، والتي قال فيها إن مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف، يدعم بشكل واضح منظمة "بي كا كا/ي ب ك" الإرهابية، و"هناك فائدة في استبداله".

وقال المسؤول الأمريكي بهذا الخصوص "لدينا بعض الاختلافات التكتيكية مع تركيا، ولكنّي أكنّ احترامًا بالغًا لوزير الخارجية التركي، فهو نظير مقرب من الوزير ريكس تيلرسون، وأتمنى استمرار علاقاتنا مع جميع المسؤولين الأتراك".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إن الوزارة أجرت تغييرين في خطة الحرب ضد تنظيم "داعش" بناء على تعليمات الرئيس ترامب.

وأوضح أن التغيير الأول يتعلق بترك مهمة الحرب ضد التنظيم للقادة الميدانيين، بهدف تسريع العمليات واستهداف نقاط الضعف لدى "داعش" في الوقت المناسب.

أمّا التغيير الثاني، وفقًا لماتيس، فيتعلق باتخاذ خطوات تكتيكية لمحاصرة التنظيم في المناطق التي يتمتع فيها بقوة كبيرة، بهدف إضعافه وتكبيده خسائر أكبر كم من الخسائر.

بدوره، أشاد رئيس هيئة الأركان الأمريكية جوزيف دونفورد، بالتعاون القائم بين بلاده وتركيا، مشيرًا إلى أن الأخيرة ساهمت في تراجع تدفق المقاتلين الأجانب إلى مواقع التنظيم.

وأضاف دونفورد: "تعتبر تركيا من أهم شركائنا، وعلاقاتنا معها بالغة الأهمية، ونحن عازمون على حمايتها".

وأردف "زرت تركيا 9 مرات خلال العام الجاري، وأجريت ما يزيد على 15 اجتماعًا مع نظيري (خلوصي أكار) بهدف توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين".

وأكّد أن قواته تتخذ التدابير اللازمة فيما يخص المخاوف التركية من القوات المشاركة في عملية السيطرة على مدينة الرقة السورية.

وبيّن دونفورد أنهم اتخذوا بعض الخطوات بشأن ضمان عدم استخدام الأسلحة الأمريكية الموجودة لدى تلك القوات خارج نطاق عملية الرقة.

وحول تقديم الأسلحة لتنظيم "ب ي د"، ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، قال رئيس الأركان الأمريكية، أنهم حشدوا الأسلحة إلى المنطقة بناء على احتمال صدور قرار في هذا الإطار.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة منحت الأسلحة لقوات ما يُسمى "التحالف العربي السوري"، وستمنحها في وقت لاحق لتنظيم "ب ي د/ي ب ك" وفقًا لقرار ترامب.