توقيع ثلاثة اتفاقات تعاون بين تركيا والصين.. واتفاق على مواجهة تنظيم غولن الإرهابي

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 13.05.2017 00:00
آخر تحديث في 13.05.2017 19:43
توقيع ثلاثة اتفاقات تعاون بين تركيا والصين.. واتفاق على مواجهة تنظيم غولن الإرهابي

التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع نظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم السبت في العاصمة الصينية بكين، خلال الزيارة التي يقوم بها أردوغان للمشاركة في فعاليات "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" الأكبر في تاريخ البلاد، بمشاركة دولية واسعة وبحضور زعماء 28 دولة.

واستقبل شي الرئيس أردوغان بمراسم رسمية في مجلس الشعب الكبير (البرلمان)، وبعدها ترأس الزعيمان اجتماعاً لوفدي البلدين دام 45 دقيقة.

وخلال الاجتماع، الذي جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، وقع الطرفان، بحضور أردوغان و شي، عددا من الاتفاقيات بين البلدين. وشملت تلك الاتفاقيات: اتفاقية لتبادل إعادة المجرمين، وأخرى للنقل البري الدولي، وثالثة تخص تبادل افتتاح مراكز ثقافية.

وشارك في مراسم التوقيع عن الجانب التركي كل من وزراء العدل بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاوش أوغلو، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان.

من جانبه، أكد الرئيس الصيني، خلال اللقاء، عدم التسامح مع أي عناصر تشكيل تهديداً لتركيا، وأشار إلى أنه تم اتخاذ خطوات خلال اللقاء بشأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي. وقال في هذا الخصوص: "لن نتسامح مع أي عناصر أو تشكيلات تشكل تهديدا لتركيا، سنتعاون مع أنقرة في هذا الخصوص".

وأضاف أنهم يولون أهمية لمشاركة تركيا في منتدى "الحزام والطريق من أجل التعاون الدولي"، الذي ينعقد في بكين يومي 14 و15 مايو الجاري، معبرا عن شكره لأردوغان على مشاركته في هذا المنتدى.

وأوضح أن الصين صوتت لصالح تركيا في الأمم المتحدة بشأن رفع الصفة الاستشارية لـ3 منظمات مجتمع مدني على علاقة بمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، معتبرا ذلك خطوة مهمة في مكافحة تركيا للمنظمة المذكورة.

من جهة ثانية، شدد شي على أن الحل في سوريا يمرّ من مرحلة انتقال سياسية، وأنه ينبغي دعم مباحثات أستانة وجنيف في هذا الخصوص.

ويشارك أردوغان غداً في أعمال المنتدى الذي يمتد يومين، نحو 4500 صحفي أجنبي ومحلي. وبحسب أجندة أعمال المنتدى يتضمن اليوم الأول، اجتماع الحوار رفيع المستوى، بينما يتضمن اليوم الثاني اجتماع طاولة مستديرة للقادة المشاركين.

وإلى جانب الرئيس التركي، يشارك في المنتدى زعماء 28 بلداً، بينهم رؤساء، روسيا: فلاديمير بوتين، والفلبين: رودريغو دوتيرتي، وماليزيا: جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء الباكستاني: نواز شريف.

كما يحضر المنتدى، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين، ونحو 250 وزيراً من 130 بلداً. ويناقش القادة المشاركون، سبل التعاون في مجالات مختلفة بينها البنية التحتية والطاقة والنقل والثقافة والسياحة والتعليم.

وتبلغ مساحة البلدان المشاركة في المنتدى 26% من مساحة سطح الكرة الأرضية (نحو 510 ملايين كم مربع)، وبواقع عدد سكان 4.4 مليارات نسمة، وقوة اقتصادية تقارب 20 تريليون دولار.

وخصص المسؤولون الصينيون، للصحافة المحلية والأجنبية جناحاً تبلغ مساحته 10 آلاف متر مربع، وشاشات عملاقة لمتابعة أحداث القمة. كما اتخذت السلطات في بكين، تدابير أمنية لحماية ضيوفها، وأغلقت بعض الطرق الرئيسية في المدينة.

ويهدف المنتدى إلى توسيع أنظمة المعايير الفنية وخطط البنية التحتية للبلدان التي تقع في طريق "الحزام والطريق"، وتعزيز النقل المتكامل، وممرات النقل البرية والبحرية والجوية على صعيد القارات.

ويعدّ منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، أكبر وأوسع اجتماع تحتضنه جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، ويحمل شعار "التعاون من أجل الرخاء المشترك".

تجدر الإشارة إلى أن أردوغان دعا نظيره الصيني لزيارة تركيا، فيما ركز لقاء اليوم الذي يعد الرابع بينهما على الجانب الاقتصاي بشكل أكبر. ويتوقع أن يلتقي الزعيمان للمرة الخامسة، على هامش قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في ألمانيا خلال يوليو/تموز المقبل.