قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، عمر تشيليك، إن بلاده ستجري محادثات موسعة مع الأوروبيين في بروكسل وستراسبورغ مطلع شهر مايو المقبل أو في الأسبوع الثاني منه، عقب قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص "الرقابة السياسية" على تركيا.
وقال في كلمة متلفزة، اليوم الأربعاء، إن تركيا ومجلس أوروبا سيسلكان طريقاً مختلفاً في أعقاب اللقاءات المنتظرة. وأضاف: "سيكون هناك محادثات حول علاقات تركيا مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في البرلمان الأوروبي، وبين وزراء الاتحاد الأوروبي، ولا أعتقد أنهم سيتخذون خطوة أكثر تهوراً".
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية التركية، مولود جاوش أوغلو، أن القرار الذي اتخذه مجلس أوروبا من المرجح أن يضعف التعاون بينه وبين تركيا.
وكان قرار مجلس أوروبا، غير الملزم، قد أوصى بإيقاف عملية بحث التحاق تركيا بالاتحاد الأوروبي وإرجاعها إلى مرحلة "المراقبة السياسية" التي تجاوزتها منذ عام 2004، في انتكاسة عن السير قدماً في محادثات الالتحاق.
وحول الاعتراض الأمريكي على الهجمات التي شنتها تركيا على تنظيم بي كا كا، في سنجار العراقية، قال تشيليك: "تركيا العضو في الناتو قصفت معسكرا إرهابيا زاره قائد عسكري أمريكي، ثم يتبع ذلك تصريحات من واشنطن تعرب عن "قلقها". ما ينبغي أن نقلق بشأنه هو الزيارة نفسها". وتنتقد تركيا التعاون الذي تعقده واشنطن مع امتدادات تنظيم بي كا كا في سوريا والعراق، والمتمثلة بتنظيم "ب ي د" الإرهابي.
وفي الوقت ذاته، أكد وزير الخارجية جاوش أوغلو: "أبلغنا واشنطن مسبقاً عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية بنيتنا تنفيذ العملية الجوية في سوريا والعراق"، رداً على اتهامات واشنطن لأنقرة بعدم التنسيق قبيل العملية التي شنتها أمس الثلاثاء.
وشن سلاح الجو التركي غارات، فجر الثلاثاء، على مواقع "بي كا كا" الإرهابية والمنظمات التابعة لها، في جبل سنجار شمالي العراق وجبل "قره تشوك" شمال شرقي سوريا. وأعلن الجيش التركي، مساء الثلاثاء، تحييد نحو 70 من إرهابيي منظمة "بي كا كا" الانفصالية، في الغارات التي نفذتها مقاتلاته على أوكار المنظمة.