تركيا تطالب الأمم المتحدة بمعاقبة نظام الأسد على استخدام الكيماوي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 06.04.2017 00:00
آخر تحديث في 06.04.2017 22:14
تركيا تطالب الأمم المتحدة بمعاقبة نظام الأسد على استخدام الكيماوي

بعثت تركيا برسالة إلى منظمة المتحدة تطالب فيها بمعاقبة نظام بشار الأسد لشنه هجوماً كيميائياً على بلدة "خان شيخون" بمحافظة إدلب السورية.

وأفادت مصادر في الخارجية التركية أن الرسالة قدمها مبعوث تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فريدون سنيرلي أوغلو" إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، والرئيس الدوري لمجلس الأمن والممثل الدائم للولايان المتحدة "نيكي هالي"

وأضافت المصادر أن الرسالة طالبت بمعاقبة نظام الأسد بسبب استمرارنظام الأسد في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي وقيامه بارتكاب مجازر في حق شعبه.
وأكدت الرسالة أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعد من جرائم الحرب كما يعد جريمة ضد الإنسانية.

وأشارت الرسالة إلى أن النظام السوري لديه سجل سيئ في استخدام مواد كيميائية سامة ضد شعبه بكل قسوة، وتم توثيق ذلك.

وأوضحت أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس/آب 2013، وفي 20 و30 مارس/آذار الماضي في سوريا (دون أن يذكر مكانا محددا)، وأخيراً الهجوم الأخير على خان شيخون في إدلب (شمالي سوريا).

واستذكرت الرسالة، في هذا الصدد، التقارير السابقة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي أثبتت استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية في سوريا.

وشددت على ضرورة محاسبة النظام السوري الذي سفك دماء شعبه.

وحذرت من أنه في حال لم تتم معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية بشكل منتظم فإن تلك الهجمات ستتواصل دون تراجع.

ودعت الرسالة مجلس الأمن الدولي والأطراف المؤثرة على النظام السوري، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية؛ لضمان وقف الهجمات الشرسة لنظام الأسد ضد السوريين.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها ، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013.