قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن دولاً عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أصبحتا تتنافسان على دعم تنظيم "ب ي د" الإرهابي (الذراع السوري لبي كا كا الإرهابي) وتوظيفه لصالحهما.
وانتقد جاوش أوغلو خلال تصريحات أدلى بها، اليوم الخميس، في حوار تلفزيوني مع إحدى القنوات الإخبارية في تركيا إصرار موسكو وواشنطن على دعم مليشيا "ي ب ك" (الجناح العسكري لتنظيم بي كا كا الإرهابي) بحجة محاربته داعش.
وأضاف جاوش أوغلو أنه ليس من المعقول أن تقوم بعض الدول الحليفة لتركيا بحماية بعض التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي تقوم تركيا فيه بمحاربة تلك التنظيمات، مؤكداً أن تنظيم "ب ي د" الإرهابي لا يشكل تهديداً على مدينة منبج فقط بل على كل سوريا.
وبخصوص أزمة رفع علم الإقليم الكردي فوق المؤسسات الحكومية في محافظة كركوك وإجراء استفتاء شعبي لضم كركوك إلى الإقليم الكردي قال جاوش أوغلو إنه يرى أن الأمر فخ منصوب لإدارة الإقليم وخاصة برزاني وأنه محاولة لإفساد علاقة برزاني مع الجميع مشيراً إلى أن حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه جلال طالباني هو من يقود تلك الحملة.
وبخصوص مفاوضات أستانة حول الأزمة السورية قال جاوش أوغلو إنه لا معنى لمفاوضات أستانة وجنيف في حال استمرار الهجمات بسوريا.
وتساءل جاوش أوغلو في حديثه قائلا:" هل تجرى مفاوضات في ظل الأسلحة الكيميائية".
وأكد جاوش أوغلو أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار للتحقيق بالهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب السورية، يظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى إصلاح الأمم المتحدة".
وشدد على أن دفاع روسيا عن النظام السوري بهذا الشكل (في إشارة إلى دورها في مجلس الأمن)، "يعد أمراً خاطئاً جدا".
ورأى أنه "يمكن لروسيا أن تقف إلى جانب النظام السوري، لكن ليس من الصواب دعم جرائمه ضد الإنسانية".
وأشار جاوش أوغلو إلى أن "النظام السوري سبق أن تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة باستخدام الكيميائي، وأنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها إلى مثل هذه الأسلحة (في إشارة إلى هجوم بالكيميائي في مدينة الغوطة الشرقية عام 2013".