قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشليك إن أوروبا أضحت حقلا خصبا لمعادي الأجانب، وللقوميين المتطرفين الذين لا يتسامحون أبدا مع التنوع.
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "نيو يوروب" البلجيكية، اليوم الاثنين، أن اليمين المتطرف في أوروبا ذهب بعيدا في إظهاره اللاجئين والإسلام بأنهما هجوم على الهوية الأوروبية، ما عزز من نفوذه على مستوى القارة.
وأكد الوزير التركي أن الحركات السياسية المعادية للاتحاد الأوروبي وجرائم الكراهية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية بأوروبا في ارتفاع مستمر.
وأضاف تشليك أن أزمة اللاجئين أثارت ردود فعل غير مسبوقة لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي
وأن الأزمات (الاقتصادية - الاجتماعية) كانت تعزز من وحدة أوروبا، إلا أنها للمرة الأولى تصطدم (هذه الأزمات) مع أزمة قيم .
وأوضح تشليك أن هذا الوضع جعل عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ممكنة، بعد أن كانت غير واردة.
وأشار إلى أن موجة الهجمات الإرهابية، حولت أولوية الاتحاد الأوروبي من حماية الحقوق والحريات الأساسية، إلى حماية الحدود والمواطنين.
وطالب الوزير التركي بعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية، داعيا إلى التعاون ضد كافة أشكال الأنشطة الإرهابية.
وشدد الوزير التركي أن أمن أوروبا مرتبط بأمن تركيا أكثر من أي وقت مضى.