أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم في فبراير/ شباط المقبل بدعوة رسمية من نظيره عمر البشير.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السوداني في مقر البرلمان بالخرطوم على هامش حضوره جلسة لمناقشة مشروع قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي.
وقال غندور إن "العلاقات التركية السودانية ممتازة وفي أفضل حالاتها، ولعل العلاقات الاقتصادية على وجه الخصوص ستشهد في المرحلة المقبلة طفرة كبيرة جدا".
وأضاف أنه "رغم الاستثمارات التركية الموجودة في السودان، لكن التبادل التجاري بين البلدين والعلاقات الاقتصادية يمكن أن يكون أفضل من ذلك بكثير".
وتوقع الوزير أن "تفتح زيارة الرئيس أردوغان القادمة إلى السودان آفاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين".
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا عام 2002 شهدت العلاقات الثنائية مع السودان تحسنا ملحوظا حيث تضاعفت الاستثمارات التركية في السودان إلى ملياري دولار.
ويتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 400 مليون دولار ويقر الطرفان بحاجتهما إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي الذي "لا يرقى إلى مستوى علاقتهما السياسية".
وتنشط بالسودان عدد من المنظمات التركية في مساعدة المتضررين من النزاع المسلح في إقليم دارفور غربي البلاد، أبرزها وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا".
وشيدت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مستشفى في الإقليم بتكلفة 50 مليون دولار وافتتحه نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق أمر الله إيشلر في فبراير/ شباط 2014.
وكان المستشفى واحدا من 50 مشروعا نفذتها تيكا منذ افتتاح مكتبها بالسودان في 2005.
وأمس الأحد افتتح الرئيس السوداني عمر البشير، مقرا جديدا لمصنع "سور" للملبوسات العسكرية والمدينة والذي يدار بشراكة مع أنقرة والدوحة.
وشارك في حفل افتتاح المصنع الواقع في العاصمة الخرطوم، كل من مساعد وزير الدفاع التركي شواي ألباي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية.