استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الخميس، وزيري الخارجية والاقتصاد التركيين مولود جاويش أوغلو ونهاد زيبكجي، على هامش زيارة يقومان بها للرياض.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن اللقاء جرى في مكتب العاهل السعودي بقصر اليمامة في العاصمة الرياض، و"استعرض العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات".
وفي وقت سابق اليوم، التقى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، نظيره التركي، قبيل الاجتماع الخليجي التركي، على مستوى وزراء الخارجية الذي تستضيفه الرياض في وقت لاحق اليوم.
وبحسب ما ذكرته وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن اللقاء جاء لـ"بحث تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
ويأتي الاجتماع الخليجي التركي لبحث تعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، في تصريحات سابقة أن "الاجتماع ينعقد في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين".
وبيّن أنه "سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشتركة في مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية".
وشهدت العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، وبلغ التعاون المتنامي في العلاقات بين البلدين، ذروته خلال عام 2016.
وفي 14 إبريل/ نيسان الماضي، وقعت أنقرة والرياض في مدينة إسطنبول، محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.
على الصعيد الاقتصادي، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 8 مليارات دولار سنوياً، وسط جهود لزيادته.
وبلغ عدد الشركات السعودية العاملة في تركيا 800، فيما بلغ عدد الشركات التركية العاملة في المملكة قرابة 200، بحجم أعمال إجمالي يبلغ 17 مليار دولار أمريكي، ورأسمال يتجاوز 600 مليون دولار.
كما تشهد العلاقات التركية الخليجية تطورات إيجابية نوعية في الآونة الأخيرة.
وكانت دول الخليج على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم.