قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن حكومة بغداد هي المسؤولة عن تحديد آلية التعاون في عملية الموصل ضد تنظيم دعش الإرهابي، وهي المسؤولة عن تحديد الأطراف المشاركة من غير المشاركة في العملية.
جاءت تصريحات كيربي، في المؤتمر الصحفي اليوم الذي يعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، رداً على سؤال أحد الصحفيين، الذي قال: "الرئيس التركي أردوغان مصر على مشاركة القوات التركية في معركة الموصل، هل أنتم على تواصل مع أردوغان للاتفاق حول الدور التركي؟".
وأجاب كيربي بالقول: "لسنا على اتصال مباشر مع أنقرة بخصوص العملية. وأكرر ثانية، عملية تحرير الموصل هي خطة عراقية. الحكومة العراقية هي المخولة باتخاذ القرار حول القوات التي ستشارك في العملية، وليس الإدارة الأمريكية. لسنا نحن من نحدد أو ننظم العملية".
وحول النظرة السلبية التي تملكها الحكومة العراقية تجاه نية تركيا المشاركة في العملية، قال كيربي: "هذه مسألة تخص الحكومتين التركية والعراقية، نأمل أن يتم نقاشها وحلها بين الطرفين".
وفي إجابته على سؤال عن حجم الدعم الذي يمكن لتركيا أن تقدمه للعملية، قال كيربي: "لا أريد التكهن في القضايا العسكرية". وأضاف: "خطة العملية وتحديد القوات المشاركة فيها يقع على عاتق العراق. ونحن سنواصل دعم العبادي في اتخاذ هذا القرار".
كما أكد كيربي على ضرورة أن تحترم دول الجوار وحدة الأراضي العراقية. وكانت بغداد قد دعت انقرة مراراً إلى سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، فيما تؤكد تركيا نيتها عدم الانسحاب قبل التمكن من تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي.
وتؤكد تركيا أن تواجد الجنود الأتراك بمعسكر بعشيقة كان في الأساس بطلب من الحكومة العراقية في لقاءاتها السابقة مع المسؤولين الأتراك.