وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أسلوب تعامل الاتحاد الأوروبي مع موضوع مكافحة الإرهاب في تركيا، بالنفاق وازدواجية المعايير.
وقال أردوغان، خلال كلمة له، اليوم الخميس، في مؤتمر "الإرادة الشعبية والمحلية" في العاصمة أنقرة:
"أسلوب تعامل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة تركيا للإرهاب، لا يتفق مع الأخلاق، ولا يمكننا الموافقة على مع هذا الأسلوب. ما يرونه حقًّا لهم يعتبرونه كماليًّا بالنسبة لنا، وهذا أمر لا يمكن قبوله، إن ما يفعلونه هو بكل صراحة نفاق."
واستنكر أردوغان قيام الاتحاد الأوروبي بوضع شرط مثل هذا لأجل رفع تأشيرة الدخول "شينغن" عن المواطنين الأتراك، رغم عدم وضعه مثل هذا الشرط لرفع التأشيرة عن مواطني بعض دول أمريكا اللاتينية، معتبراً ذلك تدخلاً في الشأن الداخلي التركي، وهو ما لا يمكن السماح به.
وأضاف أردوغان "إذا كان الاتحاد الأوروبي رضي لنفسه أن يخاطب التنظيمات الإرهابية عوضًا عن مخاطبة الدولة التركية، فليس هناك مشكلة بالنسبة لنا؛ لأننا ننظر إلى من يدافع عن أفكار التنظيمات الإرهابية كما ننظر إلى تلك التنظيمات نفسها."
وأشار أردوغان الى أن تركيا تستعد للقيام بعملية موسعة لتطهير المنطقة الحدودية من عناصر داعش، قائلاً:
"نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كليس (في إشارة إلى سقوط قذائف صاروخية عليها)، لكننا لم نحصل حتى الآن على الدعم المطلوب من الحلفاء وخاصة الدول التي تملك قوات في المنطقة."