قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، "أنا واثق من أن حل المشاكل التي تواجه تركيا والاتحاد لن يتم إلا بالتعاون، وإن تركيا مستعدة للتعاون مع أوروبا وراغبة في عضوية الاتحاد".
جاء ذلك في تصريح صحفي له أمام مقر المجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي تستضيف القمة الأوروبية التركية، اليوم الإثنين.
ولفت داود أوغلو إلى أن القمة بمفردها تؤكد مدى أهمية تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وتشير أيضاً إلى أهمية الأخير بالنسبة لتركيا.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين تركيا والاتحاد لمواجهة المشاكل المشتركة وعلى رأسها أزمة اللاجئين، مضيفا "نحن نواجه العديد من التحديات ولايمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون، وأن الذي سيطرح على الطاولة (القمة) ليست الهجرة غير القانونية فقط إنما مستقبل أوروبا أيضاً".
كما التقى داود أوغلو رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في مقر البرلمان ببروكسل. وقال الأخير في تصريحات صحفية بعد اللقاء إنه تناول مع داود أوغلو أزمة اللاجئين وخطة العمل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، واتفاقية إعادة قبول المهاجرين وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ومراقبة الحدود، والمهمة التي بدأها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر إيجة لمواجهة المهاجرين غير الشرعيين، والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأشار شولتز إلى أن اللقاء تناول أيضاً عددًا من المسائل الداخلية التركية، منها مسيرة السلام في تركيا وتعيين وصي على صحيفة زمان التركية، حيث قال "تبادلنا وجهات النظر بشكل صريح. لم يوافقني (داود أوغلو) الرأي، وهذا أمر غير مفاجيء. وقمت بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي يعتبران حرية الصحافة عنصر أساسي في الهوية الأوروبية. وقام رئيس الوزراء (داود أوغلو) بشرح تقييمه للموضوع، ودونت ملاحظاتي حول هذا التقييم".