قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود اوغلو، ان قضية رفع الحصانة الدبلوماسية عن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديميرطاش، ونواب آخرين من حزبه، قد أرسلت الى البرلمان التركي للبت في الأمر.
جاء ذلك خلال حديث خاص، أجرته معه إحدى القنوات التركية المحلية، حيث أشار داود أوغلو الى أن القضية ستكون محل نقاش على أجندة البرلمان، في الأسابيع القليلة القادمة، بعد الانتهاء من محادثات البت في ميزانية الوزارات التي تناقش حاليا.
وأضاف داود أوغلو: "أؤمن بأنه علينا أن ندافع عن الحصانة الدبلوماسية لكل نائب من نواب البرلمان، حتى لو اختلفنا وتعارضنا معه في الآراء. لا أحد يحق له المساس بأي نائب يحمل مقعدا يعبر فيه عن رؤى الشعب، مهما قال أو صرح".
لكنه أضاف في الوقت ذاته، ان قيام نائب برلماني بزيارة تعزية الى منزل الانتحاري الذي قام بتفجير أنقرة في السابع عشر من شباط الماضي، والمتسبب بمقتل 29 شخصا، لا يمكن التعامل معه أو النظر اليه في إطار الحديث عن الحصانة الدبلوماسية.
تجدر الإشارة الى ان الحديث عن رفع الحصانة الدبلوماسية عن بعض نواب الشعوب الديمقراطي، قد عاد الى الأجندة الساخنة في تركيا، بعد أن قامت النائبة عن الحزب توبا هيزير بزيارة تعزية الى منزل منفذ تفجير أنقرة، الشهر الماضي.
وتتهم المذكرة التي وصلت الى البرلمان التركي، كلاً من زعيمي الحزب صلاح الدين ديميرطاش وفيجين يوكسيك داغ، وقادة آخرين هم سلمى أرماك وسري سريا أوندر وارطغرل كوركتشو بتحريض الشعب على العداوة والعنف، والانتساب إلى تنظيم إرهابي مسلح، في إشارة إلى تنظيم بي كا كا الإرهابي. كما أشارت المذكرة في محتواها إلى الدعوات الأخيرة التي قام بها ديميرطاش، للمواطنين في دياربكر بالخروج إلى الشوارع في تحدٍ صارخ لخرق التجول الذي تفرضه الحكومة التركية، تزامناً مع العمليات الأمنية التي تقوم بها ضد تنظيم بي كا كا في المنطقة.
