قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يمكنني القول إنه لا يوجد وقف لإطلاقال نار في عموم سوريا حالياً، ومع الأسف فإن الهجمات متواصلة في بعض المواقع كما كانت في السابق".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه برئيس ساحل العاج "الحسن وتارا" في القصر الرئاسي بالعاصمة أبيدجان، حيث أعرب أردوغان عن أمنياته أن ينتشر وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل البلاد بأسرها.
وحول علاقات بلاده مع ساحل العاج، ذكر أردوغان أنه بحث مع نظيره وتارا اليوم العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، إضافة إلى قضايا متعلقة بمكافحة الإرهاب سواء في أفريقيا أو تركيا.
وأكد أردوغان أن اللقاء تناول أيضاً تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات المتبادلة، لافتاً إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتشارك خبراتها ومعلوماتها مع أصدقائها.
وبيّن أن بلاده توفر منحاً دراسية جامعية لـ 66 طالبا من ساحل العاج، مشيراً إلى إمكانية رفع الرقم مستقبلاً.
وحول أزمة اللاجئين، أكد أردوغان أن تركيا تشهد أكبر تدفق للاجئين إليها، وأنها لم تغلق أبوابها أمامهم كما البلدان الغربية، مبيناً أن بلاده تستضيف حالياً ثلاثة ملايين لاجئ من سوريا والعراق، ولافتاً إلى أن العالم يشهد فوضى مجدداً بخصوص الأزمة.
وقبيل المؤتمر، وقع الجانبان مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين منها متعلقة بتخصيص أراض بشكل متبادل من أجل البعثات الدبلوماسية للبلدين، وأخرى حول الصناعات الدفاعية، إضافة إلى الصحة والمساعدات التي تقدمها وكالة التعاون والتنمية التركية (تيكا)، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية، وهيئة تنظيم الاتصالات العاجية.
كما وقع البلدان اتفاقية الحد من التهرب الضريبي، فضلاً عن اتفاقيات متعلقة بتشجيع وحماية الاستثمارات بشكل متبادل.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزيرة البيئة والتطوير العمراني فاطمة غُلديميت صاري، ووزير الاقتصاد مصطفى أليطاش، ووزير الدفاع عصمت يلماز.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصل في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى أبيدجان، أولى محطات جولته في دول غرب أفريقيا التي تشمل كلًا من ساحل العاج، وغانا، ونيجيريا، وغينيا، وتستمر حتى 3 آذار/ مارس المقبل.