أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، عن عزم الاتحاد الأروبي عقد قمة خاصة مع تركيا حول أزمة اللاجئين، في مطلع مارس/ آذار المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجكية بروكسل، حيث ندد توسك بالتفجير الإرهابي في أنقرة، الذي وقع الأربعاء الماضي وأسفر عن سقوط 28 قتيلًا و61 جريحًا، معرباً عن تضامنهم مع تركيا.
ولفت توسك إلى أن خطة العمل المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين الاتحاد وتركيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لمعالجة أزمة اللاجئين تحافظ على أهميتها، قائلاً "كي نكون ناجحين ينبغي علينا أن نفعل كل ما بوسعنا، لذا نخطط عقد قمة خاصة مع تركيا حول اللاجئين في مطلع مارس/ آذار المقبل".
وكان من المفترض أن يلتقي رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، يوم أمس الخميس برئيس المجلس الأوروبي دونالد تسك ورئيس المفوضية الأوروبية جين كلود جنكر ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، قبل أن يتم إلغاء اللقاءات بعد الحادث الإرهابي الذي أصاب العاصمة التركية أنقرة يوم الأربعاء الماضي.
وكان الجانبان التركي والأوروبي قد اتفقا في القمة التركية الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على جملة من القرارات، أبرزها: المادة الخامسة التي تنص على أن المفوضية الأوروبية ستنشر تقريراً في آذار/مارس المقبل يتعلق برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، مقابل تطبيق إعادة قبول تركيا للمهاجرين الذين انطلقوا من أراضيها إلى دول الاتحاد في حزيران/يونيو 2016 وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، وسيتم على إثره "إلغاء شرط حصول مواطني الجمهورية التركية على تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن".
كما تضمنت القرارات فتح الفصل الـسابع عشر من فصول مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي والمتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، وتوفير الدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية مبلغ 3 مليارات يورو على الأقل كمساعدات مالية للاجئين السوريين في تركيا، إنطلاقاً من مبدأ تقاسم الأعباء.
