رحّب وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بوصف نظيره الأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس، تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية "ي ب ك" الإرهابي بأنه لا يمكن الوثوق به.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الجمعة مع نظيريه الجورجي والآذربيجاني، في العاصمة الجورجية تبليسي، حيث أشار جاووش أوغلو أن "بدء الولايات المتحدة الأمريكية بفهم المسألة تطور هام رغم التصريحات المتناقضة التي تصدر منها ".
وأكد جاووش أوغلو أن النتائج التي توصلت إليها سلطات بلاده من التحقيقات المتواصلة حول تفجير أنقرة الإرهابي الذي وقع الأربعاء الماضي تكشف أن تنفيذه جرى من قبل أشخاص ذو صلة مع تنظيمي "ب ي د" و"بي كا كا" الإرهابيين.
وأشار جاووش أوغلو أن بلاده لم تفرق منذ البداية بين كل من "ي ب ك" (الجناح المسلح لـ"ب ي د") وبي كا كا الإرهابيين، وأكدت ضرورة إدراك المجتمع الدولي لهذا الأمر بشكل جيد، مضيفًا أن "الخطأ الأكبر هو الاعتماد على تنظيمات إرهابية أخرى في الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين".
وفي معرض تعليقه على العمليات التي تقودها روسيا في سوريا، أفاد وزير الخارجية التركي أن "الهجمات الروسية عائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وهي تستهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات، وجرى تحذيرها مراراً من هذا الأمر الذي يعد إرتكاب جرائم حرب، وعليها أن تكف عن ذلك".
وفيما يتعلق بأزمة إقليم "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينيا، لفت جاووش أوغلو إلى ضرورة الوصول إلى حل للأزمة في إطار وحدة الأراضي الأذربيجانية، مضيفًا أنه "ينبغي على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها".
كما أكد أن بلاده لا تعترف بالاستقلال الذي أعلنته كل من "أوسيتيا" و"أبخازيا" عن جورجيا من جانب واحد، وتدعم وحدة الأراضي والحدود الجورجية بقوة.
تجدر الإشار أن تركيا تدرج كلا من "ي ب ك" و"ب ي د" على قوائم التنظيمات الإرهابية، غير أن الولايات المتحدة لا تصنف الميليشيات الأخيرة كتنظيم إرهابي بسبب تعاونها معها في الحرب ضد داعش، بالرغم من كونها الامتداد السوري لتنظيم بي كا كا الذي تضعه في قوائم التنظيمات الإرهابية؛ وجراء ذلك تصاعدت التوترات بين واشنطن وأنقرة مؤخراً.
وكانت رئاسة الأركان التركية، ذكرت الأربعاء، أن هجومًا إرهابيًا استهدف عربات لنقل عناصر القوات المسلحة لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة، مساءً.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير بلغت 28 قتيلاً فيما أصيب 61 آخرون بجروح.