أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عن الخطة الجديدة التي ستتبعها تركيا في الحرب على الإرهاب والعنف والمكونة من عشر مواد ترتكز في أساسها على تقريب العلاقات بين الحكومة والشعب وعلى الرعاية المجتمعية.
ونادى داود أوغلو، خلال زيارته الى جامعة أرطوغلو في مدينة ماردين التركية ضمن فعاليات "لقاءات الأخوة"، إلى إعلان العام الحالي عاماً للأخوة والتوحد بين مكونات الشعب التركي.
وقال في كلمته: "من يريد النقاش والحديث معنا، فتحن مستعدون للحوار والنقاش في كل الأوساط الحرة؛ أما من يريد التعامل معنا بروح الغزاة والمغول وهدم آخر قلاعنا وهو يستخدم النفاق لزرع العداوة بيننا وبين الشعب، فإننا سنواجهه بلغة إرادة الشعب".
وتشمل الخطة التي أعلنها داود أوغلو، ضمن موادها الأساسيةإانشاء نظام مجتمعي قوي والارتكاز إلى نظام حكم ديمقراطي، في إشارة الى الاصلاحات الديمقراطية التي بدأتها الحكومة، وكتابة الدستور الجديد والقيام بكل ما يلزم لتضميد جراح المدنيين وتقديم الدعم لهم خلال فترة استمرار العمليات الأمنية ضد الارهاب، وتقوية اقتصاد تركيا والمنطقة من خلال تلبية احتياجات رجال الأعمال وأصحاب المشاريع. وتشمل الخطة إلى جانب ذلك، إنشاء روح المدن التركية في إشارة إلى تقديم المزيد من الرعاية إلى المدن المتضررة من فعاليات التنظيم الإرهابي، وتطوير قطاع الاتصالات، وتطهير تركيا من المواد المتفجرة والأسلحة المنفلتة وغير القانونية؛ بالإضافة إلى الدعوة إلى عصر جديد من الوحدة بين عناصر المجتمع وتشكيل هئيات اعتبارية في كافة المدن التركية والمناطق تشمل المكونات المجتمعية كلها، بشرط عدم تواجد أي نشاط عسكري لها.
وأكد داود أوغلو في ختام كلمته على استمرار حكومته في سياساتها المراعية لقضايا المنطقة، قائلاً: "ندائي إلى أكراد دياربكر، والعرب في حلب، والتركمان في بايربوجاق، أنتم جميعاً أخوة لنا في قلوبنا ولا نفرق بينكم".
وفي إطار الحرب على الإرهاب ومواجهة الاعتداءات الإرهابية من تنظيم حزب العمال الكردستاني البي كا كا، قال داود أوغلو: "سيمنع كل من يحاول ممارسة الإرهاب بغض النظرعن هويته للحفاظ على النظام المجتمعي. سنعامل الشعب بالمرحمة والإرهابيين بالقوة"؛ وأضاف: "نحن ملتزمون برغبة الوصول إلى السلام الداخلي، لكننا ملتزمون أكثر بوحدة الشعب والدولة التركية".