كشف وزير الداخلية التركي، عن القاء قوات الأمن التركية القبض على سبعة أشخاص على علاقة بتفجير اسطنبول، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي وأدى الى مقتل عشرة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين.
وقالت المصادر الأمنية التركية أنها ألقت القبض على سبعة مواطنين سوريين، كان أربعة منهم على تواصل مباشر مع منفذ الهجوم الأرهابي، وثبت ارتباط بعضهم بالمخابرات السورية. وقد تم القاء القبض على المشتبه بهم بعد حملة تفتيش طالت مناطق الفاتح وزيتن بورنو وبي أوغلو في مدينة اسطنبول.
وأفادت المصادر الأمنية بأن أربعة من الموقوفين على خلفية الانفجار، كانوا قد رافقوا منفذ العملية الانتحارية، نبيل فضلي، 28 عاما، في زيارتهم الى دائرة الهجرة في زيتن بورنو، بعد دخولهم الى تركيا كلاجئين، يوم الثلاثاء الخامس من يناير الجاري.
كما أفادت المصادر الأمنية بأن الأشخاص الثلاثة الآخرين الموقفين على خلفية القضية كانوا على اتصال وثيق بمنفذ العمل الانتحاري، ويعتقد بكونهم على علاقة مع المخابرات السورية، وأنهم ساعدوه في التخطيط للعملية وزودوه بالمواد المتفجرة.
هذا وتواصل الشرطة التركية تحقيقاتها مع المشتبه بهم في مديرية أمن اسطنبول.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أكد في كلمة له أمس الاربعاء على ان منفذ العملية الانتحارية ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأن التنظيم "بات أداةً تستخدم بسهولة، وغطاءً لتنفيذ بعض العمليات"، لافتًا أن المعلومات التي تم جمعها حوله "عززت القناعة بوجود عناصر ولاعبين مهمين خلف الستار". وأضاف أن المعلومات التي تم الحصول عليها "تظهر وجود شبهات في ارتباطاتٍ له، على علاقة ببعض الأطراف والدوائر (لم يسمها) التي تستخدم داعش كأداة لتنفيذ مخططاتها".