داود أوغلو: جهات وعناصر أخرى خلف الستار تعاونت مع داعش في تفجير اسطنبول

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 13.01.2016 00:00
آخر تحديث في 13.01.2016 22:22
وكالة الأناضول وكالة الأناضول

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن منفذ التفجير الانتحاري باسطنبول، ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن التنظيم "بات أداةً تستخدم بسهولة، وغطاءً لتنفيذ بعض العمليات"، لافتًا أن المعلومات التي تم جمعها حوله "عززت القناعة بوجود عناصر ولاعبين مهمين خلف الستار."


جاء ذلك في مؤتمر صحفي له اليوم الأربعاء، عقب اجتماعه مع مسؤولين حكوميين.

وذكر داود أوغلو خلال المؤتمر أنه تم التأكد من هوية منفذ التفجير، وأنه تم توقيف 4 أشخاص للاشتباه في وجود صلة بينهم وبين منفذ الهجوم، مشيرًا أنه تلقى معلومات توضح الطريق الذي دخل منه إلى تركيا، وجميع ارتباطاته وعلاقاته الخفية.


وأكد داود أوغلو، إن بلاده "تبذل جهوداً حثيثة من أجل الكشف عن اللاعبين الحقيقيين الواقفين وراء تفجير إسطنبول، و أنها عازمة على "اتخاذ التدابير اللازمة ضد الساعين إلى استخدام داعش ضدها.

وتابع رئيس الحكومة "منفذ الهجوم، لم يكن ضمن قائمة الذين تراقبهم الشرطة، لأنه دخل تركيا بصفة لاجئ عادي، إلا أن الجهات المختصة بدأت عقب الهجوم بإماطة اللثام عن جميع ارتباطاته"، مشيراً أن المعلومات التي تم الحصول عليها "تظهر وجود شبهات في ارتباطاتٍ له، على علاقة ببعض الأطراف والدوائر (لم يسمها) التي تستخدم داعش كأداة لتنفيذ مخططاتها."

كما تعهد داود أوغلو بـ "اتخاذ تدابير أكثر فاعلية، للحفاظ على الأمن في المدن، وسلامة المدنيين في كافة أنحاء البلاد، وخاصة إسطنبول"، مشيرًا أن التدابير ستكون في إطار "القوانين والأسس الديمقراطية"، وأن حكومته سترد على كل هجوم تتعرض له "في الزمن الصحيح والمناسب والمجال الذي ترتئيه."

وشدد رئيس الوزراء على أن التدابير، ستشمل إلى جانب مكافحة الإرهاب، مكافحة الجرائم المنظمة، مثل التهريب والمخدرات، مبينًا أن "الإرهاب بات ظاهرة عالمية، لا تقتصر على مدن معينة، فضلًا عن أنه أصبح تحدٍ أمام الإنسانية جمعاء"، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، أشار داود أوغلو، أن المعلومات الاستخباراتية، تؤكد وجود تعاون بين النظام السوري وعناصر "داعش"، مضيفًا : "بدأت المعارضة السورية المعتدلة في الآونة الأخيرة، عملية ضد داعش، قرب الحدود (مع تركيا)، وعندما تمكنت المعارضة من تحرير بعض المناطق من قبضة التنظيم، لجأ النظام السوري إلى إبرام اتفاق مع عناصر داعش الموجودين في المنطقة الجنوبية من دمشق، وعليه جرى نقلهم بحافلات تابعة للنظام، من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها جنوبي العاصمة السورية، إلى مناطق شمالي سوريا."

ورأى رئيس الحكومة التركية أن هناك دولاً (لم يسمها) تعرقل الغارات التركية ضد "داعش"، داعياً تلك الدول للقضاء على التنظيم، عوضًا عن استهداف المدنيين والمعارضة، تحت ستار "محاربة التنظيم."

وأسفر الهجوم الانتحاري، الذي وقع في ساحة "السلطان أحمد"، أمس، عن مقتل 10 أشخاص، إضافة إلى منفذ الهجوم، وإصابة 15 آخرين، حيث أكد داود أوغلو أن 9 من الجرحى غادروا المستشفى.