نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، أمس الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن عبور قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي،إلى الضفة الغربية لنهر الفرات بسوريا.
وقال بيلغيج خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالعاصمة أنقرة: "نحن نعلم أن هذه القوات موجودة بجوار سد تشرين، لكن المعلومات التي بحوزتنا تفيد أن القوات الموجودة على الضفة الغربية من السد تتشكل من العرب."
وأشار إلى أن موقف تركيا فيما يتعلق بحزب الاتحاد الديمقراطي، وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب، "واضح"، لافتاً إلى أنها أبلغت حلفاءها بهذا الخصوص.
ويسعى مسلحو "وحدات حماية الشعب الكردية" الذين يسيطرون على مدينة "عين العرب"(كوباني) شمالي سوريا، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس(شمال حلب السورية) الخاضعة لسيطرة داعش.
وأعربت أنقرة مراراً على لسان مسؤولين فيها، بعدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي العبور غربي النهر.
وحول انعدام الغذاء ونقص الأدوية الذي تعانيه بلدة مضايا بريف العاصمة السورية دمشق، بسبب حصار قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني، لها، أوضح بيلغيج أن تركيا تراقب بقلق الوضع في البلدة.
وفي هذا الصدد، أضاف أن بلاده "تدعم جهود نقل المسألة (ما يحصل في مضايا) إلى مجلس الأمن الدولي"، مستطرداً: "لا يمكن قبول تجويع أكثر من 40 ألف إنسان بشكل ممنهج."
وفيما يتعلق بالأنباء التي تناولتها وسائل إعلام، حول زيارة محتملة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في اجتماع قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي تستضيفه تركيا في أبريل/نيسان القادم، قال إن مصر عضو في المؤتمر وأنها الرئيس الحالي للمنظمة.
وتابع: "بالطبع سنوجه دعوة إلى مصر للمشاركة في القمة التي ستعقد باسطنبول، يوم 15 أبريل/ نيسان".
مستدركاً "لكن حتى الآن لم نرسل أية دعوة رسمية تتلعق بالقمة، وفيما يتعلق بالحضور، فإن السلطات المصرية هي من ستحدد مستوى المشاركة."
ووصف المتحدث الدبلوماسي، التقارير الإعلامية التي تتحدث عن رغبة إسرائيل بالوساطة بين تركيا ومصر، بـأنها "إشاعات"