قالت مصادر تركية محلية أن التواجد التركي في مناطق شمال العراق، لتدريب قوات البشمركة على القتال ضد تنظيم داعش، سوف يزداد خلال الأسبوع القادم، ليصل قرابة ألفي جندي، خاصة في منطقتي بعشيقا وبامرني.
وتسعى تركيا الى تعزيز قواتها العسكرية المتواجدة في المنطقة منذ ما يقرب العامين ونصف، في الوقت الذي أخبرت به مصادر مطلعة، ديلي صباح، أن تركيا قامت بتدريب 2500 من قوات البشمركة الكردية، و1250 من القوات التابعة للقبائل العربية، وأنها تهدف الى توسيع برامج تدريبها لتشمل 14 ألف مقاتل، في مواجهة الارهاب وتنظيم داعش.
وقال نائب وزير البشمركة في إقليم كردستان شمال العراق، الجنرال كارامان كمال عمر، أن التدريب الذي قدمته تركيا لقوات البشمركة ساهم بشكل كبير في إنجاح العمليات التي قامت بها القوات واستطاعت من خلالها استرجاع منطقة "سنجار" من قبضة تنظيم داعش الارهابي في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما قال مسؤول أمريكي في تصريح خاص للصحيفة، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كان على اطلاع على عمليات التدريب التي تقوم بها القوات التركية في المنطقة، إلا أن قوات التحالف لم تشارك بها.
من جانب آخر قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أمس السبت، أن المعسكر التدريبي تأسس "لغرض تدريب المتطوعين المحليين ضد الإرهاب".
وأضاف خلال اجتماع نقابي في أنقرة "المعسكر ليس جديداً، وبدأ نشاطاته بطلب من محافظة نينوى، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية، حيث تدرب فيه ما يزيد على ألفي متطوع منذ عام تقريباً، وساهموا في تحرير بعض مناطق الموصل من داعش".
وشدد على أن إرسال عسكريين أتراك إلى الموصل يأتي في إطار "تبديل روتيني"، كاشفا عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الدفاع العراقي إلى تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وجاءت تصريحات داوود أوغلو، في إطار الرد على دعوة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، التي وجهها لتركيا لسحب قواتها من الأراضي العراقية معتبرا وجودها "انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية" على حد قوله.
وكانت تركيا قد أرسلت يوم الجمعة، 150 جنديا برفقة عدد من الدبابات،إلى منطقة بعشيقة، القريبة من مدينة الموصل، وذلك لاستبدال الوحدة التركية المتمركزة هناك منذ سنتين ونصف، في إطار الاتفاقية مع إدارة إقليم شمال العراق حول تدريب قوات البيشمركة لمواجهة داعش.
