دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،العالم الإسلامي الى الاتحاد والتعاون في مواجهة الإرهاب،من أجل الدفاع عن كرامة الإسلام وعدم تركه رهينة بيد الإرهابيين . كما دعا المسلمين إلى "منع الإرهابيين من استغلال المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد والشريعة، وإفشال ألاعيب المنظمات والقوى التي تستبيح دماء المسلمين وتهين كرامتهم وتدمر مستقبلهم."
جاءت ذلك خلال تصريحات الرئيس التركي، في كلمة ألقاها أمس الخميس، خلال مؤتمر وزراء الصحة لمنظمة التعاون الإسلامي الخامس، في إسطنبول
وأضاف أردوغان بالقول "لا يمكن لنا أن نترك كرامة 1.7 مليار مسلم في العالم، رهينة بيد حفنة من الإرهابيين، مسؤوليتنا كبيرة جدًا، ويجب أن نتخذ موقفًا مبدئيًا وواضحًا تجاه المنظمات الإرهابية التي تتحرك باسم الإسلام وتُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين، مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام".
وتابع "المجتمعات الإسلامية تقع في قلب مشكلتَي الإرهاب واللاجئين، التي تتفاقم يومياً حول العالم، كما أصبحنا عرضة لهجمات الكراهية، والمواقف العنصرية ضد المسلمين، فيما تتواصل المآسي الإنسانية في منطقتنا وخاصة بسوريا".
ودعا أردوغان الدول الإسلامية إلى "البدء بمحاربة الإرهاب والظلم والجهل والحقد والتطرف، وجميع الشرور التي حظرها الإسلام"، مضيفاً "إذا لم نبدأ محاربتها فوراً فإن مستقبلنا سيكون قاتماً".
كما اعتبر "الفقر أحد أهم أسباب الإرهاب"، لافتاً إلى "أن القوى التي تقف خلف الإرهاب تنتقي الانتحاريين من الفقراء، لذا يجب تجفيف هذا المستنقع".
وأردف قائلاً "يجب أن نستنفر كل طاقاتنا عبر مؤسساتنا الدولية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي، وعندها أعتقد أننا سنقطع شوطاً مهماً في حل مشكلتي الهجرة والإرهاب".
وجدد أردوغان تأكيده "أن تركيا تنظر إلى مسألة اللاجئين من منطلق إنساني وأخلاقي وإسلامي"، كما دعا الشعب التركي إلى "مواصلة نصرة السوريين، مثلما ناصر الأنصار المهاجرين".