قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المشكلة السورية تتجه لتصبح تهديداً خطيراً على المنطقة وعلى العالم بأسره، إذا لم يتم التوصل لحل في أسرع وقت.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته أمس الاثنين كضيف شرف في مؤتمر عقده معهد "إيغمونت"، في العاصمة البلجيكية "بروكسل.
وأكد الرئيس التركي خلال حديثه على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بخصوص الأزمة في أسرع وقت.
وأضاف الرئيس التركي، أن إنهاء المأساة الإنسانية التي تشهدها سوريا، يكون عبر معالجة جذور المشكلة، مشيراً أن تحقيق السلام في سوريا، وتحقيق الاستقرار فيها مجدداً، يمكن أن يكون عبر ضمان فترة انتقالية، تُحقق تغيير النظام في البلاد.
وأكد أردوغان، أن النظام السوري في البداية تعاون مع تنظيم "داعش"، وفسح المجال أمام هذا التنظيم الوحشي ليتمدد، وأن النظام حمّل المجتمع الدولي فيما بعد مسؤولية محاربة داعش، مشيرًا أن العديد من البلدان، أصبحت شريكة في هذه اللعبة لأجل مصالحها فقط.
وقال أردوغان "إن مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا، لا يمكن إلا عبر حكومة شرعية، تحتضن جميع السوريين، وليست الحكومة الحالية (حكومة بشار الأسد)، لأنها تمارس إرهاب الدولة بحق الشعب السوري.
وأشار أردوغان، أن التطورات التي شهدتها المنطقة، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية دعوة تركيا إلى إقامة منطقة آمنة أو منطقة خالية من الإرهاب في سوريا، حيث ستؤمن المعارضة السورية المعتدلة المناطق المطهرة من داعش، ومشددًا على أن تلك الخطوة ستكون مهمة للغاية على صعيد حل الأزمة.