قال رئيس الوزراء التركي احمد داوود أوغلو إن العالم الآن أمام اختبار حقيقي، وإنه على الجميع أن يتكاتف من أجل حل أزمة اللاجئين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها داوود أوغلو باجتماع قمة B20 المنعقدة حالياً بالعاصمة التركية أنقرة.
وأضاف داود أوغلو مخاطباً قادة العالم :
"جميعناً رأى صورة الطفل السوري الغر يق. وهذا إنذار لنا جميعاً. هؤلاء الأطفال لم يختاروا المكان الذي ولدوا فيه، فهذا قدرهم. إلا أن قراراتنا نحن يمكنها أن تؤثر على حياتهم.
ملايين الأطفال والشيوخ والنساء ضحايا الأنظمة القمعية.
إن تركيا أنفقت الى الآن 6 مليار دولار من أجل اللاجئين. وفتحت أبوابها لكل اللاجئين. ولم يسألهم أحد عن هويتهم أو دياناتهم أو مذهبهم . ولكننا اليوم نرى المجر يقومون بالتفرقة بين المسلمين والمسيحيين. أما نحن فأبوابنا ستظل مفتوحة دائماً للجميع. عندما يلجأ إلينا هؤلاء الأطفال هرباً من الظلم والقتل ببلادهم، فلن نغلق أبوابنا أمامهم أبداً.
فلنفكر جميعاً للحظة، بالأمس هاتفت والد الطفل السوري آيلان كردي الذي كان قد فر من سوريا الى تركيا، مع زوجته وأبنائه.املاً في حياة جديدة آمنة. إلا أنه فقد زوجته وولديه.وعاد الى كوباني التي فر منها هرباً من الظلم، لكي يدفن جثامين عائلته. فلنفكر للحظة، ماذا كنتم ستفعلون لو فقدتم كل أفراد عائلتكم؟!.
لو لم يصبح الأطفال السوريين في أمان ببلادهم، فلن يصبح أطفالنا في أنقرة ونيويورك ولندن في أمان أيضاً.
أدعو كل قادة العالم من مكاني هذا للتفكير في اللاجئين. من فضلكم فكروا في معاناة اللاجئين، ليس فقط اللاجئين السوريين ولكن كل اللاجئين من جميع أنحاء العالم. فلنكاتف معاً من أجل الإنسانية. صور هذا الطفل رآها العالم أجمع ونحن الآن أمام امتحان لإنسانيتنا. وعلى الأمم المتحدة أيضاً أن تطور من من تدابيرها اللازمة لحماية الأطفال.
تركيا دائماً ما أكدت على ضرورة إقامة منطقة آمنة، لحماية اللاجئين داخل سوريا، ولأسف لم يصغ إلينا العالم الغربي. وظن البعض أننا نسعى لذلك من أجل حماية أمننا القومي. إلا أننا قد أظهرنا للجميع أن تركيا قادرة على حماية حدودها وأمنها القومي. ومطالبتنا بإنشاء المنطقة الآمنة كان فقط من أجل حماية اللاجئين."