قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) لن تعالج مشكلات أوروبا وآسيا، بل إنها تؤدي لمزيد من الاضطرابات العرقية والاجتماعية على المدى البعيد.
جاء ذلك في مقال كتبه المتحدث باسم الرئاسة التركية لموقع الجزيرة في نسخته الإنجليزية.
وأضاف: "الخوف من الإسلام يخدم أجندة شعبوية ضيقة الأفق، ويؤدي على المدى الطويل إلى مزيد من إيذاء الأقليات، والاضطرابات العرقية والاجتماعية".
وتطرق "قالن" في مقاله لاجتماع عقد بين زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في 5 يونيو/حزيران الجاري، حيث قالا في بيان عقب اجتماعها أن الهجرة "أكبر مشكلاتهما".
ورد على ذلك بالقول إن "المسلمين في الواقع ليسوا أكبر مشكلة في أي من البلدين".
وأضاف: "من الغريب بالنسبة لهم أن يعربوا عن قلقهم إزاء تزايد عدد السكان المسلمين، لأن أيا منهما لا يواجه مثل هذه المشكلة".
وتابع: "عرض ميانمار والمجر لقضية الهجرة كتهديد؛ بمثابة استراتيجية مفيدة لصرف النظر عن المشكلات الحقيقية في البلدين".
وأوضح قالن أن المشاكل الحقيقة في البلدين متمثلة في "التفكك الاجتماعي، والركود الاقتصادي، وتنامي الشعبوية والحركات اليمينية المتطرفة، وتآكل القيم".
وشدّد على أن المشكلات والقضايا المذكورة "لا علاقة لها بأي من المسلمين أو الأقليات".
وفي السياق، لفت "قالن" إلى أن عدد السكان المسلمين في المجر يبلغ حوالي 5 آلاف نسمة فقط.
كما تحدث في مقاله عن طرد ميانمار مئات الآلاف من المسلمين من ولاية راخين (أراكان) الشمالية، حيث كان هناك "مجتمع إسلامي كبير" لعدة قرون.
وأوضح "قالن" أن المسلمين الذين بقوا في ميانمار "لا زالوا يواجهون خطر العنف وانتهاك حقوقهم الأساسية"، مشيرا أنه "لم يتم فعل الكثير لوقف الاضطهاد الذي يتعرضون له".
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن القضية السورية لم يتم معالجتها "بشكل صحيح" كما قضية الروهنغيا.
ومضى بالقول: "عام 2015 وحرصًا على تهدئة ناخبيهم الغاضبين، دفع القادة الأوروبيون للتوصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا؛ مما يضع العبء على كاهل الأتراك".
ولفت إلى أن تركيا تستضيف حاليًا 3.5 مليون سوري، وهو أكبر عدد تستضيفه أي دولة.