نحو 3500 مبنى تاريخي في إسطنبول معرضة لخطر الانهيار

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.04.2023 22:49
انهيار مبنى تاريخي في حي باي أوغلو في اسطنبول. 6 أبريل 2023 الأناضول انهيار مبنى تاريخي في حي باي أوغلو في اسطنبول. 6 أبريل 2023 (الأناضول)

قال مؤرخ فني اليوم الجمعة إن عدد المباني المهجورة الواقعة في المناطق المركزية التاريخية لإسطنبول، مثل قره كوي وإمينونو وأوسكودار وبشيكطاش وقاضي كوي، معرضة لخطر الانهيار المباشر، مما قد يسبب أضراراً في الأرواح ولذلك، يجب ترميم هذه المباني أو هدمها بالشكل المناسب.

وقد أدى انهيار مبنى من خمسة طوابق في منطقة بي أوغلو يوم الخميس إلى إحياء الجدل حول المباني المماثلة البالغ عددها 3500 في جميع أنحاء المدينة التي تقع بالقرب من خطوط الصدع، مما يثير مخاوف من وقوع زلزال محتمل.

صرح مؤرخ الفن سليمان فاروق غونجو أوغلو لوكالة الأناضول أنه إذا كانت المباني المهجورة تاريخية، فيجب ترميمها. وإذا لم تكن كذلك، فيجب هدمها وإعادة بنائها. وأكد أن المباني المهجورة في اسطنبول ليست متينة بما يكفي لتحمل الزلازل، وفي حالة وقوع زلزال وما يتلوه من توابع فإن المباني المهجورة ستكون أول من يتضرر.

وأضاف غونجو أوغلو كذلك أنه ينبغي وضع القوانين واللوائح المتعلقة بالمباني المهجورة في أسرع وقت ممكن.

وأشار غونجو أوغلو أيضًا إلى أن تجديد المباني المهجورة يمثل تحديًا لأن بعض العقارات بها عدد كبير من الورثة، ما يجعل من الصعب على وكلاء العقارات القيام بعملهم. وهذا أيضًا سبب ترك العديد من المباني في حالة سيئة.

المهندس المعماري سركان أكين أشار إلى أنه بينما يمكن الوصول إلى بعض مالكي المباني المهجورة في المدينة، فيما من المستحيل الاتصال بابعض الآخر. وأوضح أن المباني المهجورة يتم تسجيلها عمومًا كأصول ثقافية ويتم التخلي عنها بسبب طلبات أصحابها لبناء جديد بناءً على الإيجار الذي لم يتم قبوله رسميًا.

ولا يرى السكان مشكلة في هدم المباني المهجورة كإجراء احترازي، لكن لا يمكن هدم المباني المهجورة المسجلة كممتلكات ثقافية قبل توثيقها، وفق التشريع ونظريات الترميم.

وبسبب هذا تنشأ المشاكل عندما يتم تسجيل المباني المهجورة كممتلكات ثقافية، ولا يتخذ أصحابها أي إجراء.