سفينة الكاليبسو الأسطورية تستعد للإبحار إلى تركيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 14.03.2016 00:00
آخر تحديث في 14.03.2016 16:35
سفينة الكاليبسو الأسطورية تستعد للإبحار إلى تركيا

هل تذكرون جاك كوستو المستكشف وعالم البيئة الفرنسي وبرنامجه المشهور الذي تابعه الملايين عبر العالم وهو يبحر على متن الكاليبسو؟

توفي كوستو عام 1997، وقبل وفاته بعام غرقت الكاليبسو قبالة شواطئ أندونيسيا. لكن الأمر لم ينته هنا.

إذ تستعد سفينة الكابتن كوستو الشهيرة للإقلاع اليوم الاثنين من فرنسا متوجهة إلى تركيا للقيام بإصلاحات وتعميرات، تستغرق سنتين. لقد عادت السفينة الأسطورة إلى الحياة لكنها تحتاج إلى بعض العناية قبل أن تعود إلى البحر.

بنيت السفينة سنة 1942، في الولايات المتحدة، وقد غرقت في سنغافورة سنة 1996، قبل وفاة قبطانها كوستو بسنة واحدة. بعد انتشالها، تعرقلت محاولات ترميمها وإعادتها للبحر "سفيرةً للمحيطات" كما كانت في عهد كوستو الشهير، بسبب خلافات بين الشركة المكلفة بأعمال الانتشال ومالكي السفينة.

وقبل أن يتعفن هيكل السفينة في الهنغار حيث يقبع منذ سنوات، تم التوصل إلى اتفاق بنقلها إلى ميناء آخر ورصد التمويل اللازم لذلك. سيتم تحميل الكاليبسو على سفينة شحن في ميناء كونكارنو (شمال غرب فرنسا)، ستتوجه إلى تركيا. وقد أعلن فريق كوستو، المؤسسة مالكة السفينة أنه سيتم رفع الكاليبسو التي يبلغ وزنها 111 طناً وطولها حوالي 40 متراً إلى ظهر سفينة شحن يبلغ طولها 115 متراً بواسطة رافعتين عملاقتين؛ في عملية دقيقة تحبس الأنفاس، ستستغرق ساعة من الزمن على أكثر تقدير.

كانت الوجهة الأولى المحتملة لعملية الترميم والتجديد هي إيطاليا. لكن الوجهة التي أعلنت عنها الشركة المالكة اليوم هي اسطنبول، في تركيا. وعلّق ناطق باسم الشركة على ذلك قائلاً: "اخترنا اسطنبول لوجود متخصص هناك بتجديد السفن الخشبية، وسنعمل بالاشتراك مع شركة أمريكية". ويشرح فريق كوستو هذا الاختيار بقولهم: "لأنه في تركيا، الواقعة في الطرف الشرقي من البحر المتوسط (...) لا يزال بالإمكان أن نجد من يعرف ويفهم وينفذ تقنيات بناء السفن البحرية الخشبية". مع ذلك، فالمشرف على عمليات الترميم في حوض السفن التركي مهندس بحري إيطالي. ويتوقع أن تستمر الورشة سنتان.

سيتم الاحتفاظ بالبنية الأصلية للكاليبسو، وبالتجهيزات والأشياء نفسها. إنما سيتم تطوير بعض أنظمة الملاحة والمحرك، بحيث تصبح أكثر ملائمة ومردودية من السابق.