تركيا تنشر الخير بتوزيع أموال الزكاة والصدقات على شعوب العالم المستحقة

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 09.12.2022 12:45
أثناء توزيع الصدقات المستحقة في إحدى الدول الإفريقية أثناء توزيع الصدقات المستحقة في إحدى الدول الإفريقية

يعمل وقف الديانة التركي التابع لرئاسة الشؤون الدينية في البلاد، على الاستفادة من أموال الزكاة ، في تعزيز عمله الخيري في جميع أنحاء العالم.

وجمع الوقف التركي هذا العام حتى الآن، مبلغ 14.2 مليون دولار كزكاة من المسلمين وسلّمها إلى أكثر من مليوني شخص في 149 دولة.

والزكاة نوع من المدفوعات النقدية والعينية المحددة وهي فرض على كل مسلم مؤهل وتدفع كل عام.

وينشط الوقف الذي تأسس عام 1975، في العديد من مجالات المساعدة الإنسانية، من التعليم إلى الأنشطة الاجتماعية ومن الإقامة إلى الطعام والمساعدة في حالات الطوارئ، فضلاً عن دعم الحياة الدينية للمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم، إما عن طريق التبرع بالمصاحف أو بناء المساجد والأنشطة الأخرى.

وهو يدير 1.003 فرعاً في تركيا ويعمل في 149 دولة، مع التركيز على المجتمعات المحتاجة.

وفي معرض حديثه للإعلام المحلي يوم الأربعاء، قال عبد الرحمن جيتين نائب مدير الوقف إن الزكاة تصل بشكل أساسي إلى المجتمعات المحتاجة بشكل عاجل، بما في ذلك مسلمو الروهينغا والفلسطينيون والناس في اليمن.

وأوضح أن أكثر من مليوني شخص استفادوا من الزكاة بين طلاب وعائلات، وأن تبرعات الزكاة تُستخدم في كل مجال، من التعليم إلى المساعدات الغذائية. كما أكد على أن بعض المانحين يطلبون على وجه التحديد تسليم تبرعاتهم إلى مجتمعات معينة، لذلك يقود الوقف حملات منفصلة، مثل زكاة اليمن أو زكاة التعليم.

ومضى بالقول: "تعد الزكاة بمثابة إرساء الإسلام للعدالة الاجتماعية والرفاهية الجماعية للمسلمين. وهي تعني تطهير المال والنفس من الشوائب من خلال التبرع بجزء من المال للجمعيات الخيرية". مشيراً أنه في عام 2019، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صندوق زكاة خاص قبل حلول شهر رمضان المبارك لتشجيع المسلمين في جميع أنحاء العالم على تقديم الزكاة للنازحين في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان التي مزقتها الحروب.

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا واحدة من أكبر الجهات المانحة الإنسانية على مستوى العالم، حيث تنفق مليارات الدولارات على شكل مساعدات، وفقاً لتقرير صادر عن مبادرات التنمية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها. وفي عام 2020 استحوذت البلاد على 26% من المساعدات الإنسانية العالمية، حيث أنفقت 8.04 مليار دولار لوحدها من أصل 30.9 مليار دولار، بزيادة 5.9% سنوياً عن العام السابق.

وجاءت في المرتبة الثانية فقط بعد الولايات المتحدة، التي أنفقت 8.9 مليار دولار بزيادة 6.9% مقارنة بعام 2019. وتلت تركيا ألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بـ 3.7 مليار دولار و 2.6 مليار دولار و 2.1 مليار دولار على التوالي.

هذا وتحتل تركيا المرتبة الأولى عالمياً إذا ما أخذنا في الاعتبار الدخل القومي.

كان إنفاقها على المساعدات الإنسانية ما يقرب من 1٪ من دخلها القومي بنسبة 0.98٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، تليها لوكسمبورغ بنسبة 0.19٪ ، والسويد والنرويج بنسبة 0.16٪ لكل منهما ، والدنمارك بنسبة 0.15٪. احتلت الدولة المرتبة الثالثة في تقرير DI في الأعوام 2013 و 2014 و 2015 ، والثانية في 2016 والأولى في 2017 و 2018 و 2019.