تقدم تركيا إمكانية العلاج لمرضى السرطان السوريين المقيمين في المناطق الشمالية الغربية سواء في أماكن تواجدهم في المناطق المحررة أو في مشافيها داخل الأراضي التركية بحسب الحالة.
ويتلقى مرضى السرطان في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" العلاج في أقسام الأورام في مستشفيات أنشئت في مدن الباب وجرابلس وعفرين، بإشراف مباشر من وزارة الصحة التركية.
ويتلقى حاليًا 271 مريضًا بالسرطان في شمال سوريا العلاج الكيميائي، بينهم 176 مريضًا في مستشفى الباب، و45 في مستشفى جرابلس، و50 في مستشفى عفرين.
كما يُعالج أيضا 460 مريضا بالسرطان في أقسام الأورام التي تقدم خدماتها للمدنيين في المستشفيات المذكورة.
وفي هذا الإطار، يقدم أخصائي أورام من تركيا خدمة المعاينة للمرضى في مستشفى الباب مرة واحدة في الأسبوع.
أما مرضى السرطان الذين تتطلب علاجهم تقنيات متطورة، فيتم تحويلهم إلى تركيا للعرض على الأطباء المتخصصين.
من ناحية أخرى، يواجه المدنيون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، صعوبات في العلاج بسبب استهداف قوات النظام السوري وداعميه للبنية التحية الصحية وصعوبة تأمين الأدوية.
وإلى جانب تضرر القطاع الصحي على مدار الأعوام الـ12 الماضية، فإن نقص الإمكانيات والأدوات وصعوبات تأمين العلاج جعل من الصعب للغاية علاج مرضى السرطان في المنطقة.
لهذا السبب، يستقر بعض مرضى السرطان ممن كانوا يعيشون في مناطق سيطرة النظام، في محافظة إدلب بحثًا عن العلاج في تركيا.
وكان مرضى السرطان والحالات الطارئة يتلقون العلاج في تركيا لغاية حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وعقب الزلزال تم تقليص إحالة المرضى إلى الحد الأقصى، بسبب الأضرار التي سببها الزلزال في ولاية هطاي المحاذية لمحافظة إدلب السورية.
وقد بدأ مجددا تنسيق إحالات مرضى السرطان في منطقة إدلب، لمواصلة علاجهم في ولايتي أضنة ومرسين التركيتين من أجل تخفيف معاناتهم، وعادت العملية إلى وضعها الطبيعي.