دعت عدة دول غربية روسيا إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين "المرحلين قسرا" لبلادهم، وهو أمر تنفيه موسكو بشدة.
جاءت الدعوة بالتزامن مع يوم الطفل الذي تحتفل به أوكرانيا ودول عدة في 1 يونيو/ حزيران كل عام، دون تعليق فوري من روسيا.
ووقع البيان المشترك، الخميس، سفارات المملكة المتحدة وأستراليا والنمسا وهولندا وكندا والدنمارك وإستونيا واليونان ولاتفيا وسويسرا وجمهورية التشيك.
إضافة إلى بولندا وسلوفينيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج ورومانيا وإسبانيا والسويد وكذلك وفد الاتحاد الأوروبي لدى أوكرانيا.
وقال البيان: "بمناسبة اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا، وفي جميع أنحاء المنطقة، ندعو روسيا إلى إعادة أطفال الأوكرانيين المرحلين قسرا لبلادهم".
كما دعا البيان روسيا إلى "إنهاء الحرب في أوكرانيا، والأفعال التي تتعلق بترحيل الأطفال الأوكرانيين قسرا، وكذلك إعادتهم إلى حيث ينتمون.. أوكرانيا".
وأكدت سفارات الدول الغربية أن "المجتمع الدولي يقف إلى جانب أوكرانيا في حماية أجيالها القادمة، وسيحاسب روسيا على أفعالها غير القانونية، والهمجية في أوكرانيا".
وأعربت الدول المشاركة في البيان عن "شعورها بالذهول من عمليات النقل القسري واسعة النطاق، وترحيل الأطفال إلى روسيا، أو الأراضي التي تسيطر عليها موسكو داخل أوكرانيا"، في إشارة إلى الاتهامات الواردة بمذكرات الاعتقال الأخيرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 17 مارس/ آذار الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى بحق ماريا أليكسييفنا لفوفا بيلوفا، مفوضة شؤون الطفل في الكرملين بتهمة "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين.
وقالت المحكمة في بيان، إن مذكرة التوقيف صدرت باعتبار بوتين "مسؤولا عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا"، وهو ما رفضته موسكو واعتبرته "غير قانوني".
وأضافت الجنائية الدولية (مقرها مدينة لاهاي في هولندا)، أن "الجرائم" المشار إليها ارتكبت على الأقل اعتبارا من 24 فبراير/ شباط 2022.