هل تسعى فرنسا إلى "تعقب" الطلاب الذين تغيبوا عن المدرسة في عطلة عيد الفطر؟

وكالة الأنباء الفرنسية
باريس
نشر في 22.05.2023 20:31
آخر تحديث في 22.05.2023 20:32
صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير. 14 يونيو 2018 الفرنسية صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير. 14 يونيو 2018 (الفرنسية)

طلبت وزارة الداخلية الفرنسية من بعض المؤسسات التعليمية إجراء "تقييم لمعدل التغيب الذي سجل بمناسبة عيد الفطر" بين الطلاب المسلمين.

وقالت وزيرة الدولة المكلفة شؤون المواطنة سونيا باكيس في بيان الأحد إن "وزارة الداخلية وما وراء البحار تدرس بانتظام تأثير بعض الأعياد الدينية على حسن سير خدمات عامة لا سيما في المجال المدرسي".

وأضافت "في هذا الإطار، نطلب تقييم معدل التغيب بمناسبة عيد الفطر في 21 نيسان/ابريل الماضي من رؤساء بعض الإدارات التعليمية".

وأوضحت الوزيرة "لم يتم طلب أي بيانات بالاسم او إحصائية في أي وقت من الأوقات" مضيفة أن المبادرة لا تنطوي على رغبة في "وضع ملفات" للطلاب بحسب ديانتهم.

في أكاديمية تولوز (جنوب غرب)، طلبت الشرطة من رؤساء الإدارات التعليمية إبلاغها بعدد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر.

وعبّر مسؤولون نقابيون وسياسيون عن قلقهم من هذه المبادرة وبعضهم مثل النائب الاشتراكي السابق جان كريستوف كامبادليس تحدث عن "إعداد ملفات شخصية في كل أنحاء المدينة".

وقالت منظمة "اس او اس عنصرية" إن طلب الشرطة "يثير صدمة بشكل خاص لأنه يربط ممارسة دينية مسلمة بمسألة أمنية".

وتساءلت "ما الأعياد الدينية الأخرى التي طلبت وزارة الداخلية تقييم نسبة التغيب فيها من رؤساء الإدارات التعليمية؟".

من جهته، طالب اتحاد مساجد فرنسا بإجراء "تحقيق مناسب". وشدد على أنه "يجب إبلاغ العائلات بالشكل المناسب وطمأنتها إلى ما سيحصل بمعلومات قدمها بعض رؤساء المؤسسات التعليمية الذين للأسف استجابوا لطلب الشرطيين".

من جهتها كتبت النقابة التي تمثل الأغلبية في التعليم الوطني "الاتحاد النقابي الوحدوي" الاثنين الى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لتطلب منه "توضيحات" حول "طبيعة الطلب الوطني" الصادر من وزارته.

وكتبت النقابة في هذه الرسالة الموجهة للوزير أن "السعي لجمع إحصاءات من سلطات الأمن حول الانتماء إلى دين وحول ممارساته الحقيقية والمفترضة، خصوصا في إطار المدارس، يتعارض مع المبادئ الأساسية للعلمانية".