بدأت في باريس، أمس، أعمال "القمة العالمية حقوق الإنسان للعام 2018" بمشاركة أكثر من 150 حقوقيا وتستمر ثلاثة أيام تحت عنوان "التغيير ومحاربة القمع والعنصرية والتمييز".
وأوضح بيان للجهات المنظمة وبينها العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أن الهدف من القمة "تنظيم العمل في العشرين سنة المقبلة من أجل دفع الحقوق الإنسانية والنضال من أجل التغيير".
ويعقد المؤتمر في وقت تعددت فيه الهجمات على حقوقيين بحسب المنظمين "ففي 2017 تم اغتيال 312 مدافعا عن حقوق الإنسان على الأفل، "أي مرتين أكثر مما سجل عام 2015، وفي أغلب الحالات لم تتم معاقبة المسؤولين" عن تلك الجرائم.
أندركس أندرسن المدير التنفيذي لمنظمة "فرونت لاين ديفندرز" غير الحكومية قال في مؤتمر صحافي "نعرف أن أرقام 2018 ستكون أسوأ".
وأضاف "في البلدان التي قتل فيها العدد الأكبر (المكسيك وكولومبيا والبرازيل والفيليبين وغواتيمالا والهندوراس) نرى أن أرقام الضحايا أعلى مما كانت العام الماضي. والتهديدات التي يواجهها المدافعون الشجعان عن الحقوق الإنسانية، رهيبة".
وتابع أن "حكومات وشركات وكيانات أخرى تتمتع بالنفوذ، تتجسس وتسجن وتعذب بل وتقتل مدافعين عن الحقوق الإنسانية، فقط لأنهم دافعوا عن الحقوق الأساسية لمجتمعاتهم".
واعتبرت سيندي كلارك المديرة التنفيذية لجمعية حقوق المرأة والتنمية أن "أمن الحقوقيين الذين هم ضحايا فوارق وأبعاد وأشكال عديدة للتمييز، في خطر متزايد كل يوم بسبب عملهم".
وسيحضر المشاركون في المؤتمر اجتماعات وورشات عمل ونقاشات فرق، حول ملفات منها "حماية المدافعين عن الحقوق البشرية" و"إستراتيجيات المستقبل" و"كيف نقنع في الظرف الحالي" و"المخاطر الخاصة المرتبطة بالنوع".
وأوضح المنظمون أن "بين الحاضرين خصوصا الصحافي ماتيو كاروانا غاليزيا حائز جائزة بوليتزر المطالب بالعدل بعد قتل والدته الصحافية دافني كاروانا غاليزيا قبل عام في مالطا، وانييل فرانكو التي تنشط من أجل تحقيق العدل في ملف أختها مارييل فرانكو الناشطة البرازيلية والمستشارة المنتخبة التي اغتيلت قبل ستة أشهر، وهينا جيلاني مؤسسة مفوضية حقوق الإنسان في باكستان".
وسينظم جلسة الاختتام التي تشهد عرض نتائج المؤتمر، بعد ظهر الأربعاء.