بالقرب من مدينة بيلا بالانكا، جنوب شرقي صربيا، يعيش ميروسلاف بافلوفيتش (64 عامًا) بين أحضان الطبيعة الغناء، منذ 40 عامًا، في منزل بناه على قمة صخرة ضخمة.
وقال بافلوفيتش، إنه ومنذ الطفولة، كانت تستهويه فكرة امتلاك منزل على قمة هذه الصخرة، التي تتمتع بإطلالة خلابة على الجبال الشاهقة المجاورة للمنطقة.
وأضاف أنه جمع تكاليف بناء المنزل بشق الأنفس، وأنه شرع بعملية البناء وهو في العشرين من عمره، وعندما فرغ من بنائه أدرك أن الوقت قد حان للانفصال عن الأسرة والعيش في كنف الطبيعة.
وأشار بافلوفيتش إلى أنه لم يستطع التأقلم مع صخب المدن المكتظة بالسكان، وأنه نقل مواد البناء إلى أعلى الصخرة بواسطة عربة يجرها حصان، ثم على ظهره حتى الوصول إلى الأعلى.
وشدد بافلوفيتش الذي لم يتعلم القراءة والكتابة، على أنه يعشق الحياة وحيدًا بين أحضان الطبيعة التي تمنحه السعادة والطمأنينة، وأن ابنته وحفيده وحفيدته يزورونه بين الفينة والأخرى لقضاء بعض الوقت معه.
