ضج العالم بالتغريدات العنصرية المعادية للإسلام التي أعاد الرئيس ترامب نشرها على حسابه يوم أمس.
التغريدات تعود لنائبة حزب "بريطانيا أولاً". فما هو هذا الحزب ومن هم أتباعه؟
الواقع أنه ميكرو-حزب معاد للهجرة ومعاد لليسار ومعاد للاتحاد الأوروبي وهو بخاصة معاد عنيف للإسلام.
لكنه، كما ذكرنا، حزب صغير ومحدود، لكن تغريدات ترامب ساهمت في الدعاية له إذ بلغ آلاف المتابعين لحساب لرئيس الأمريكي، حتى تفاخرت جايدا فرانسين، نائبة رئيس الحزب، بذلك.
تأسس حزب "بريطانيا أولاً" سنة 2011 من أعضاء سابقين في الحزب الوطني البريطاني، وهو من اليمين المتطرف.
وأنصاره لا يتجاوزون الألف، كما لم ينجح في اي انتخابات.
ويقدم نفسه على صفحته على الفيسبوك "حزب سياسي وطني" و"حركة شعبية" هدفها بناء بريطانيا قوية وحرة ومستقلة تكون المسيحية أساس مجتمعها.
أما الإسلام، فهو العدو رقم واحد بالنسبة إلى هذا الحزب. ومثله مثل "بقية المعتقدات والأديان الغريبة والمدمرة" كالشيوعية والليبرالية والفاشية وكذلك الاتحاد الأوروبي.
ويدعو "بريطانيا أولاً" إلى "حظر شامل" للإسلام في بريطانيا بما في ذلك منع الذبح الحلال والكتب الدينية وطرد أو سجن من يدعو للإسلام.
وقد صرحت جايدا فرانسين مؤخراً: "نحن في حرب ضد الإسلام (...) الجهاد والإسلام وجهان لعملة واحدة".
وعلاوة على الإسلام، "بريطانيا أولاً" يود إغلاق قناة بي بي سي "لفسادها"، ومنع استخدام كلمة "عنصري" في الإعلام، والخروج من الاتحاد الأوروبي (دون دفع أي تعويضات) ومن الأمم المتحدة. وكذلك إعادة عقوبة الإعدام ومنع الإجهاض.
أما عن الفيديوهات التي أعاد ترامب تغريدها فهي ثلاثة، يظهر في أحدها شخص يهاجم رجلا على عكازين، تزعم فرانسين إن المعتدي مهاجر مسلم.
لكن تبين للسلطات الهولندية فيما بعد أن الشاب المعتدي لم يكن مسلمًا ولا مهاجرًا، بحسب ما نقل صحفي بريطاني عن وسائل الإعلام الهولندية.
وقال لويد إمبلي، رئيس تحرير صحيفة "ميرور" البريطانية، على تويتر: "بصرف النظر عن النوايا الشريرة وراء نشر ترامب لتغريدات حركة بريطانيا أولًا.. تبيّن للسلطات الهولندية أن الشاب الذي ظهر في أحد تلك الفيديوهات ليس مسلمًا وليس مهاجرًا، وفق وسائل إعلام محلية".