ذكرت مصادر صحفية فرنسية أن تركيا سلمت فرنسا مقاتلاً من تنظيم داعش الإرهابي كان قد أسرته قوات من المعارضة السورية المسلحة.
فقد ألقت عناصر من المعارضة السورية المسلحة القبض على المواطن الفرنسي جوناثان جوفروي، الذي أطلق على نفسه اسم أبو إبراهيم الفرنسي (35 عاماً) مع زوجته وطفليه، يوم 11 من الشهر الجاري.
وقد تم ترحليهم إلى فرنسا.
وتذكر صحيفة أوبينيون الفرنسية أن جوناثان كان يعمل على إيصال المقاتلين الفرنسيين إلى سوريا، وأنه كان تحت المراقبة والبحث منذ كانون الثاني/يناير 2016 عندما حضر أحد أقاربه نهاية عام 2015 وأخبر الشرطة أنه سافر بنفسه إلى سوريا.
وفي سوريا، سرعان ما أصبح جوناثان من القياديين في تنظيم داعش.
وتضم فرنسا أكبر نسبة في عدد المقاتلين الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وتقول مصادر قضائية إن ثمة 441 قضية جارية ذات علاقة بملف المقاتلين الفرنسيين في صفوف داعش، حتى تاريخ 6 حزيران/يونيو 2017.
ومن ضمن هذه القضايا، تم توقيف 119 متهماً على ذمة التحقيق ووضع 119 متهماً آخر تحت الرقابة القضائية.
هذا وتخشى فرنسا وغيرها من الدول الأوربية من "عودة" المقاتلين بخاصة بعد الهزائم التي يتلقاها تنظيمهم الإرهابي وتقلص المناطق التي يسيطر عليها، وتدرس مصادر في الشرطة احتمال انخراط هؤلاء في أعمال إرهابية في أوروبا.
كما تعارض بعض الشرائح الاجتماعية عودة هؤلاء مع عائلاتهم رافضة أن يتم دمجهم من جديد في النظام الاجتماعي الفرنسي وكأن شيئاً لم يكن.
