أمين عام الـناتو: لا نريد حرباً باردة جديدة مع روسيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.07.2016 00:00
آخر تحديث في 08.07.2016 15:58
أمين عام الـناتو: لا نريد حرباً باردة جديدة مع روسيا

اجتمع قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الجمعة للأمر بإجراءات طموحة ضد مجموعة هائلة من المخاطر ضد أمن دولهم ومواطنيهم، بما في ذلك روسيا المسلحة وغير الودودة على نحو متزايد تجاه شرق أوروبا والتطرف الإسلامي العنيف جنوباً.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن: "القرارات التي نحن في طريقنا لاتخاذها معاً ستؤكد مرة أخرى أن أوروبا وأمريكا الشمالية تقفان معاً وتعملان معاً لدعم جميع الحلفاء ضد أي تهديدات"، متوقعاً لقاء "قمة تاريخي" للرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من رؤساء الدول والحكومات.

وفي افتتاحية نشرت في صحيفة فاينانشال تايمز، دعا أوباما اليوم الجمعة الناتو للوقوف بحزم ضد روسيا والإرهاب وغيرها من التحديات، وإلى "استدعاء الإرادة السياسية وتقديم التزامات ملموسة" لتعزيز التعاون الأوروبي بعد تصويت الشعب البريطاني في يونيو / حزيران لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه كي تكون دول الحلف الثماني والعشرين آمنة فإن تعزيز القوات المسلحة للحلف فقط غير كاف، بل يجب أيضا مساعدة الدول الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهددة بعنف المتطرفين: "لا يكفي لكي تكون دولنا آمنة، الحفاظ على دفاعاتنا قوية، بل يجب أن نساعد شركائنا كي يصبحوا أقوى".

وأضاف خلال منتدى لخبراء الدفاع والأمن: "تدريب القوات المحلية في كثير من الأحيان أفضل سلاح لمكافحة التطرف العنيف."

ومن بين القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة: زيادة مساعدة الجيش العراقي، وتمديد الالتزام المالي الغربي للجيش والشرطة في أفغانستان، ومساعدة تونس، وجعل الناتو أكثر انخراطاً في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية من خلال السماح باستخدام طائرات أواكس لمساعدة قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة في قتال التنظيم.

وفي وارسو، سوف يصدر قادة دول حلف شمال الاطلسي أمراً أيضاً بنشر وحدات متعددة الجنسيات على الحدود الشرقية للحلف، وهي خطوة يعارضها الكرملين بشدة، إلا أن وزيرة الدفاع الألمانية قالت يوم الجمعة إنه أمر مناسب لمواجهة "روسيا التي لا يمكن التنبؤ بها والعدوانية تماماً."

وقالت أورسولا فون دير ليان إن بولندا ودول البلطيق تريد حماية أكبر لأن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في سنة 2014 يظهر أن موسكو "لا تحترم الحدود". وقالت لشبكة إيه آر دي الألمانية إن حلف شمال الأطلسي يجب أن يبقي على الحوار مع روسيا، ولكن من "موقع قوة".

وقال وزير الخارجية الألماني: "من المهم أن ينشر حلف شمال الاطلسي بمثل هذه القوة حيث أنه من الواضح ألا أحد يمكن أن يرى ميزة في مهاجمة هذا الحلف العسكري."

في الوقت نفسه، شدد قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "لا نريد حرباً باردة جديدة، فهذا أمر أصبح من الماضي، ونحن نسعى لمواصلة حوار بناء مع روسيا".؛ ولفت ستولتنبرغ إلى أن روسيا تعد أكبر جارة للحلف لذا ينبغي إقامة الحوار معها، مشيراً إلى أن التدابير التي يتخذها الـناتو دفاعية.

وأوضح ستولتنبرغ أن الحلف سيتخذ قرارات من أجل تقوية الدفاع المشترك، ويعتزم نشر قوات متعددة الجنسية في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، تعمل بالتناوب.

ولفت الأمين العام إلى اتخاذ الـناتو تدابير لمواجهة تهديدات في الجناح الجنوبي للحلف، قائلاً: "عززنا الدفاع الجوي التركي بطائرات إنذار مبكر وأنظمة الدفاع الصاروخي".

وتطرق إلى الاستفتاء المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي جرى في 23 يونيو/حزيران الماضي، قائلاً: "إن علاقات المملكة المتحدة مع الاتحاد ستتغير، إلا أن ذلك لن يغير أهمية دور بريطانيا في الحلف".