قال مسؤول كبير يوم الثلاثاء إن تركيا تهدف إلى توسيع إمكاناتها في مجال طاقة الرياح كجزء من التركيز على موارد الطاقة الخالية من الكربون، مشيراً إلى أنه من الممكن التقدم في هذا الاتجاه من خلال تطوير تقنيات واستثمارات توربينات الرياح.
وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار على موقع X، تويتر سابقاً: "مع الانتهاء من تحديث ملف إمكانات طاقة الرياح والتقنيات والاستثمارات الجديدة المرتبطة به، تبين أنه من الممكن زيادة إمكاناتنا الحالية إلى 150 ألف ميغا واط".
وفي معرض حديثه خلال المؤتمر التركي الثاني عشر لطاقة الرياح الذي عقد في إسطنبول ويستمر لمدة يومين، أعلن الوزير عن الانتهاء من تحديث ملف إمكانات طاقة الرياح، مشدداً على أهمية تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة الخالية من الكربون.
وأشار إلى أنه بالرغم من انخفاض كثافة الطاقة الأولية بنسبة 27% خلال العشرين عاماً الماضية، إلا أن الطلب تضاعف.
وأضاف: "نتوقع أن يزيد هذا الرقم بأكثر من 3% سنوياً خلال العشرين عاماً المقبلة".
وأشار بيرقدار إلى أن حصة الكهرباء في الطلب النهائي على الطاقة من المتوقع أن ترتفع إلى 30% في العشرين عاماً القادمة، وذكر العديد من الأولويات التي تم تحديدها للتحول في قطاع الكهرباء، بما في ذلك كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة النووية والطاقة الطبيعية مشيراً أيضاً إلى الغاز كوقود انتقالي والهيدروجين وتقنيات التخزين والرقمنة والمعادن الهامة.
كما سلط الضوء على الحاجة إلى الوصول الدولي إلى التمويل، وتطوير التكنولوجيا وتوطينها، وبناء القدرات لتطوير هذه المجالات ذات الأولوية.
وذكر بيرقدار أن مصادر الطاقة الخالية من الكربون جاءت في المقدمة لتلبية الطلب المتزايد، وقال: "استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على أعلى مستوى ممكن، وهناك حاجة إلى القيام بالاستثمار اللازم في التقنيات الداعمة مثل شبكات النقل والتوزيع والتخزين والهيدروجين ودعم تنوع سلسلة التوريد العالمية وتطوير التكنولوجيا المحلية".
وفيما يتعلق بطاقة الرياح، ذكر بيرقدار أن تركيا لديها 11.609 ميغا واط من طاقة الرياح المركبة، مع إيرادات سنوية تبلغ حوالي 2.13 مليار دولار تغطي حوالي 11% من الطلب على الكهرباء في البلاد.
وقال: "إن المتوسط العالمي لحصة طاقة الرياح من إجمالي الإنتاج يبلغ 7.5%. وبعبارة أخرى، فإن الإمكانات التي نستخدمها في بلادنا هي أكثر من المتوسط العالمي".
وأشار الوزير بالقول: "ومع ذلك، هناك المزيد من الإمكانات غير المستغلة ونهدف إلى زيادة حصة طاقة الرياح لتلبية 25% من الطلب على الكهرباء في البلاد في غضون 20 عاماً".
وشدد بيرقدار على الحاجة إلى التحسينات والإصلاحات واللوائح الجديدة في مختلف المجالات لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار أيضاً إلى أنه تم تخصيص أكثر من 28 ألف ميغا واط من القدرة، ولكن لم يتم تشغيلها بعد، وأنهم يهدفون إلى تشغيل هذه القدرة في فترة قصيرة.
"وفقاً للبيانات المحدثة، نقدر أن إمكانات الرياح لدينا تبلغ حوالي 100.000 ميغا واط في ظل التكنولوجيا والظروف الحالية، ويمكن أن تصل إلى 150.000 ميغا واط بفضل التطورات في تقنيات توربينات الرياح. وبالنظر إلى قدرتنا المركبة الحالية، فإن هذه الإمكانية تعني أن القدرة الإضافية تبلغ حوالي 140 ألف ميغا واط، وهو ما يعادل استثماراً إضافياً بقيمة 140 مليار دولار بالأرقام الحالية".
وأكد بيرقدار أيضاً على أنه بفضل الدعم المقدم من خلال برنامج دعم الطاقة المتجددة YEKDEM، يتم إنتاج مكونات محطات طاقة الرياح، مثل المولدات والشفرات والأبراج وعناصر توصيل الأبراج، في تركيا.
وعلاوةً على ذلك، يتم تصدير 80% من مجمعات أبراج الشفرات والتوربينات في تركيا إلى الأسواق العالمية. وذكر أن قطاع طاقة الرياح خلق ما يقرب من 25 ألف فرصة عمل خضراء في البلاد.