مؤشرات قوية على وجود احتياطيات من النفط والغاز الطبيعي شرق البحر الأسود في تركيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 26.05.2023 11:45
ميناء فيليوس على البحر الأسود SABAH ميناء فيليوس على البحر الأسود (SABAH)

صرّح وزير الطاقة إن تركيا ترى مؤشرات على احتياطيات النفط والغاز الطبيعي شرق البحر الأسود، في تلميح إلى إمكاناتٍ كبيرةٍ لاكتشافاتٍ إضافية في المنطقة، اعتماداً على كميات الغاز الطبيعي الهائلة المكتشفة خلال السنوات الأخيرة.

وكانت الاستكشافات الهيدروكربونية المكثفة في البحر الأسود جزءاً من نهج تركيا الاستباقي لتقييم كامل إمكانات المنطقة لتأمين الموارد المحلية، والذي يهدف للحد من اعتماد البلاد الرئيسي على الموارد الخارجية.

وقد نشرت سفن حفر وسفن زلزالية لتسريع أنشطة الاستكشاف لموارد المنطقة من الهيدروكربونات.

وبدأت تركيا في أبريل/نيسان الماضي بضخ الغاز الطبيعي إلى الشبكة الوطنية من احتياطيٍ كبير في البحر الأسود، تم اكتشافه تدريجياً منذ أغسطس/آب 2020.

وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطي يحتوي على أكثر من 710 مليار متر مكعب من الغاز، تقدر قيمته بنحو نصف تريليون دولار، ووعد وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز بالحد من اعتماد البلاد على الطاقة المستوردة وخفض أسعار الطاقة الاستهلاكية.

وللاستفادة القصوى من هذا الاكتشاف، أطلقت تركيا حملةً لإنشاء البنية التحتية البحرية، بما في ذلك منصات الحفر وخطوط الأنابيب، بغرض تسهيل الاستخراج والنقل من البحر الأسود إلى المرافق البرية.

وخلال حديثه أمام الإعلام قال دونماز: "لدينا غاز بقيمة 500 مليار دولار. وبسبب ارتفاع الأسعار على نحوٍ غير طبيعي صار هذا الرقم يقدر بحوالي 1 تريليون دولار العام الماضي".

وستشهد المرحلة الأولية إنتاجاً يومياً من الغاز يبلغ 10 ملايين متر مكعب. وسيرتفع الإنتاج إلى 40 مليون متر مكعب في الفترة المقبلة بعد تشغيل آبار أخرى.

وتهدف تركيا اليوم، من خلال إجراء الاستكشافات قبالة سواحل ولايات أوردو وريزة الشمالية، إلى إنتاج المزيد من الموارد التي من شأنها تنويع محفظة الطاقة في البلاد والمساهمة في استدامتها على المدى الطويل.

وبالفعل ظهرت مؤشرات على وجود نفط شرق البحر الأسود. وقال دونماز: "سنقوم بعمليات حفر استكشافية قبالة أوردو وقبالة ريزة قبل نهاية عام 2023".

وأشار إلى أنه بينما تحمل أوردو آفاقاً واعدةً لاحتياطيات الغاز الطبيعي، يعتقد أن ريزة لديها إمكاناتٍ نفطيةٍ كبيرة.

وتأتي تصريحات دونماز بعد أسابيع فقط من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن اكتشاف نفط عالي الجودة جنوب شرق الأناضول، الأمر الذي يعد بمضاعفة الطاقة الإنتاجية اليومية لتركيا.

وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطي في منطقة غابار سيزيد إنتاج البلاد الحالي الذي يقدر بـ 100 ألف برميل يومياً إلى 180 ألف برميل يومياً، مع مساهمة مالية سنوية من المتوقع أن تصل إلى حوالي 2.9 مليار دولار.

وأوضح دونماز: "بينما أنتجنا 80 ألف برميل العام الماضي، سيتم إضافة 100 ألف برميل أخرى علاوة على ذلك. وبالتالي سنضاعف إنتاجنا بشكلٍ يجعلنا نغطي 22% من استهلاكنا. وسنكون قادرين على إنتاج 200 ألف برميل في اليوم عندما نوظّف بئر الشهيد آيبوك يالتشين بكامل طاقته"

وأكد دونماز أنهم سيحفرون ما بين 80 و 100 بئر في كل 100 متر أو 500 متر. وقال: "مع زيادة عدد الآبار، ستزداد إنتاجية الحقل أيضاً".

وزفّ الوزير البشرى بأن النتائج جيدة من البئر الأول قائلاً: "أفضل أنواع النفط في العالم هو النفط العربي. وقد أطلقنا على أحدث أنواع النفط لدينا اسم الفرحة التركية. وبعبارة أخرى، قمنا بتسمية النفط ذو النوعية الجيدة الذي يخرج من بئر الشهيد يالتشين بالفرحة التركية".