بدأت تركيا شحن أولى دفعاتها من الغاز الطبيعي إلى بلغاريا، في إطار اتفاقية ثنائية، مدتها 13 عاماً، بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية "بوتاش" ونظيرتها البلغارية "بولغار غاز"، يوم الأربعاء الماضي.
وجرى توريد الغاز الطبيعي إلى بلغاريا في مراسم أقيمت بولاية تكيرداغ، شمال غربي تركيا، بمحطة مرمرة للغاز الطبيعي التابعة لشركة "بوتاش" التركية، بحسب وكالة الأناضول.
وحضر مراسم الاحتفال كل من وزير الطاقة البلغاري روسين خريستوف، والمدير العام لـ"بوتاش" برهان أوزجان، والمدير العام لشركة الغاز البلغارية دينيتسا زلاتفيا.
وقال أوزجان في تصريح صحفي: "هذا اليوم مهم للغاية بالنسبة لتركيا وبلغاريا، فهو اليوم الأول لعملية نقل الغاز الطبيعي وفقا للاتفاقية الموقعة في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي".
وأضاف أن حدث اليوم سيساهم في تأمين إمدادات الطاقة لبلغاريا وأوروبا، مؤكدا استمرار عمليات شحن الغاز في الفترة المقبلة.
وأوضح أن اليوم الأول لتزويد بلغاريا بالغاز سيكون بحوالي 55 مليون متر مكعب، على أن يبلغ حجم التسليم السنوي 1.5 مليار متر مكعب، مشيراً إلى أن السعة المذكورة يمكن أن تتطور صعوداً مع زيادة الطلب، وأن الإمكانات الفنية متوفرة بشكل جيد.
من جهته، قال وزير الطاقة البلغاري روسين خريستوف إن نقل الغاز الطبيعي من تركيا إلى بلغاريا له أهمية كبيرة لأمن الطاقة في بلاده وأوروبا.
وأضاف خريستوف: "سيتم إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز حر قابل للاستخدام وتخزينه وتسليمه إلى بلغاريا بالتعاون مع بوتاش".
وأردف: "نعتبر تركيا شريكاً موثوقاً به وسنعمل بالتأكيد على توسيع تعاوننا، وسنوقع اتفاقية أخرى من شأنها توسيع البنية التحتية لتركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، في 25-26 أبريل/ نيسان الجاري، للسماح لدول أوروبا الجنوبية والشرقية بالحصول على كميات غاز متزايدة من أذربيجان".
ونظراً لقدرة تركيا اليومية على تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى 161 مليون متر مكعب من الغاز القابل للاستخدام، قال أوزجان إن البنية التحتية الموسعة للغاز ستفيد بلغاريا المجاورة ودول أوروبية أخرى، بما يتوافق مع تحويل الغاز المسال إلى غاز قابل للاستخدام يزيد عن 50 مليار متر مكعب سنوياً.
يذكر أن تركيا وبلغاريا وقعتا اتفاقية في 3 يناير/ كانون الثاني لنقل ما يصل إلى 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، وجاء الاتفاق الذي يغطي فترة 13 عاماً، بعد شهر من اجتماع قادة البلدين ووزراء الطاقة في إسطنبول.