بنك أوروبي يستثمر 1.6 مليار دولار في المنطاق المنكوبة من الزلزال بتركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.03.2023 23:25
رجل يركب دراجته أمام كنيسة رومانية كاثوليكية منهارة في أعقاب الزلازل المدمرة إسكندرون، بولاية هطاي جنوبي تركيا، 14 فبراير/ شباط 2023 رويترز رجل يركب دراجته أمام كنيسة رومانية كاثوليكية منهارة في أعقاب الزلازل المدمرة إسكندرون، بولاية هطاي جنوبي تركيا، 14 فبراير/ شباط 2023 (رويترز)

قرر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "EBRD"، استثمار 1.5 مليار يورو (حوالي 1.6 مليار دولار) في المناطق المتضررة بالزلازل جنوب تركيا على مدى العامين المقبلين.

وفي بيان أصدره اليوم الخميس، قال البنك الأوروبي إنه يهدف إلى دعم التعافي وإعادة الإعمار ودمج اقتصاد المنطقة، ودعم القطاع الخاص في المدن المتضررة.

ويتضمن الاستثمار الذي أعلن عنه البنك تقديم 600 مليون يورو على شكل خطوط ائتمان للبنوك المحلية، وعبرها للشركات والأفراد المتضررين بشكل مباشر من الزلازل، بالإضافة إلى قروض جديدة للشركات المساهمة في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في المنطقة.

كما ستدعم استثمارات البنك إعادة إنشاء البنية التحتية المستدامة في المدن المتضررة، بالتعاون مع البلديات، مثل هطاي وغازي عنتاب.

كذلك سيضخ البنك الأموال لإعادة بناء شبكة السكك الحديدية بهدف ربط المنطقة الجنوبية الشرقية ببقية أنحاء البلاد.

وسيقوم البنك بتوسيع شراكاته القوية مع القطاع الخاص، والتعاون مع الشركات في مختلف القطاعات لتمكينها من مواصلة العمل وتحمل الاضطرابات في سلاسل القيمة المحلية، وسيساعد القطاع الخاص على تبني تقنيات جديدة وخدمات "الطاقة الخضراء" في مشاريع إعادة البناء المخطط لها.

وسيكون التركيز الرئيسي لحزمة الاستجابة على الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، حيث سيقدم البنك التمويل والخدمات الاستشارية والإرشاد لإصلاح الأضرار وبناء المرونة وإعادة بناء سلاسل التوريد للشركات في المدن المتضررة.

وحول دعم البنك للمناطق المنكوبة قال أرفيد تويركنر، العضو المنتدب للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تركيا: "هذه واحدة من أكثر الأزمات تدميراً التي شهدتها تركيا وأوروبا منذ أكثر من قرن، وكان تأثيرها شديداً جداً على السكان والاقتصاد، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على استعداد لدعم تركيا وقطاعها الخاص في جهود التعافي وإعادة الإعمار اعتماداً على سجلها القوي والعلاقات القائمة في الدولة".

وأضاف تويركنر: "استجابة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي تصل إلى 1.5 مليار يورو كبيرة، وتعكس التزام البنك تجاه تركيا لا سيما في هذه الأوقات العصيبة والصعبة. وسنعمل مع السلطات ومع شركائنا عبر القطاعات لإعادة بناء ودمج الولايات المنكوبة في اقتصاد المنطقة مع تعزيز المرونة والقدرة التنافسية".

وقدر البنك الدولي الأضرار المادية المباشرة التي سببتها الزلازل في 6 فبراير/ شباط الماضي في المنطقة المتضررة، بنحو 34 مليار دولار، مع احتمال أن تضاعف تكلفة إعادة الإعمار هذا المبلغ، ما يجعل من الضروري تخصيص أموال كبيرة لجهود إعادة البناء.

وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت كارثة الزلزال التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش بحياة 46 ألفاً و104، وفق آخر إحصائية معلنة، وخلَّفت دماراً مادياً ضخماً طال 11 ولاية في الجزء الجنوبي لتركيا.