تركيا تجري محادثات مع روسيا لبناء محطة نووية ثانية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 23.11.2022 13:04
محطة أق قويو قيد الإنشاء في مرسين IHA محطة أق قويو قيد الإنشاء في مرسين (IHA)

بدأت تركيا مفاوضات مع وكالة الطاقة الذرية الروسية الحكومية "روساتوم" لبناء ثاني محطة للطاقة النووية في البلاد في ولاية سينوب شمال تركيا، وفق ما أعلن نائب وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار.

ونتيجة لأزمة الطاقة العالمية أعطت تركيا الأولوية لأمن الطاقة، ووضعت الطاقة النووية في طليعة خططها في هذا المجال.

وجاء إعلان بيرقدار على هامش معرض "أتوم إكسبو 2022" الدولي للطاقة النووية في مدينة سوتشي الساحلية الروسية.

وصرح نائب الوزير التركي في كلمته، الاثنين، بأن الحكومة التركية وضعت خططاً شاملةً للطاقة من أجل تحقيق هدف البلاد في أن تصبح محايدةً للكربون بحلول نهاية القرن، وهذه الخطط ستُنَفَّذ على مدار الثلاثين عاماً القادمة، مع التركيز على الطاقة النووية لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى ما لا يقل عن 16 إلى 20 مفاعلاً وفقاً لتقديراتنا الأولية، أو نحتاج من 12 إلى 16 مفاعلاً بالإضافة إلى محطة أق قويو للطاقة النووية لنصبح اقتصاداً محايداً للكربون بحلول مطلع القرن".

وبدأت المفاوضات لبناء المحطة النووية الثانية في سينوب مع اليابان، لكن تركيا تستعد الآن لاستئناف المحادثات مع "روساتوم" بناءً على الخبرة المكتسبة أثناء تطوير المحطة الأولى أوكويو، لضمان القدرة التنافسية في هذا القطاع.

وكشف بيرقدار عن أن تركيا تجري محادثات أيضاً مع شركات كورية جنوبية وأمريكية لتطوير الطاقة النووية، في حين أن المفاوضات جارية مع الحكومة الصينية لبناء المحطة الثالثة للطاقة.

من جانبه أشار أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة "روساتوم" إلى الاضطرابات السياسية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم وآثارها الضارة على صناعة الطاقة التي شهدت ارتفاعاً حاداً في أسعار الغاز الطبيعي، كمحور نحو الطاقة النووية.

وفقًا لليخاتشيف، بدأت العديد من الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا، في إعادة النظر في مصادر الطاقة مع تنامي الاتجاه نحو الطاقة النووية في السنوات الأخيرة. مشيراً إلى أنه مع اقتراب التحول إلى الطاقة النووية، تعطي روسيا الأولوية لتركيا وبنغلاديش والمجر ومصر والدول الإفريقية لبناء محطات للطاقة النووية.

وستكون محطة سينوب ثاني مشروع نووي في البلاد، بعد مشروع أق قويو الذي لا يزال قيد الإنشاء.

يذكر أن التوقيع على اتفاقية لبناء محطة اق قويو تم عام 2010 ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول العام المقبل.