وصول الدفعة الأولى من أنابيب خط الغاز الطبيعي في البحر الأسود

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية أن تركيا بدأت في تسليم الأنابيب التي ستُستخدم لخط الغاز الطبيعي تحت البحر الأسود، لإيصال أحد أهم مصادر الطاقة الذي اكتشفته الأمة في المنطقة إلى اليابسة للإستفادة منه.

وتم تسليم الدفعة الأولى إلى منشأة معالجة الغاز الطبيعي البرية في ميناء فليوس في ولاية زونغولداك شمال البحر الأسود، والتي تشكل 20% من خط أنابيب قاع البحر، الذي سيمتد حوالي 170 كيلومتراً.

وقال الوزير فاتح دونماز على تويتر الأحد: "بدأت الأنابيب التي ستنقل غاز البحر الأسود من قاع البحر إلى اليابسة، في الوصول إلى منشأة معالجة الغاز الطبيعي في فليوس".

ومن المقرر أن يكتمل هذا العام إنشاء خط الأنابيب الذي سيربط الآبار المُكتَشفة في المنطقة بالشبكة الرئيسية. وسيتم حسب مصادر إعلام محلية، إحضار الأنابيب إلى الميناء في 10 شحنات منفصلة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى يونيو/حزيران من هذا العام.

يذكر أن حقل غاز صقاريا يقع على بعد حوالي 150 كيلومتراً من ساحل تركيا المطل على البحر الأسود، وهو موطن لأكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في البلاد على الإطلاق، إذ عُثر فيه على حوالي 540 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مرحلتين متتاليتين أولها في أغسطس/آب 2020.

وتهدف أنقرة إلى البدء في ضخ الغاز إلى الشبكة الوطنية عام 2023 الموافق للذكرى المئوية لتأسيس تركيا الحديثة، مع بدء الإنتاج المستدام عام 2027-2028. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الأولى ضخ حوالي 10 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.

ومن المقرر أن تبدأ تركيا مد أنابيب المياه العميقة، بمجرد وصول جميع الأنابيب إلى ميناء فليوس، ضمن مراحل قد تستغرق حوالي 5 أشهر.