أظهرت بيانات شركة الكهرباء التركية الثلاثاء أن قدرة طاقة الرياح المركبة في تركيا وصلت منذ أوائل هذا الشهر إلى 10.010 ميغاواط.
وبلغت قدرة الكهرباء المركبة في البلاد خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من هذا العام 98.800 ميغاواط، منها 51.900 ميغاواط من الطاقة النظيفة المستخرجة من المصادر الطبيعية والمعروفة بالطاقة الخضراء.
وبتجاوزها عتبة 10.000 ميغاواط أصبحت طاقة الرياح المركبة عنصراً رئيسياً من عناصر الطاقة الخضراء في البلاد، وهي اليوم تمثل خمس الطاقة النظيفة التي تقوم بالدرجة الأولى على الطاقة الكهرومائية الرائدة في هذا المجال في تركيا.
وتعتمد استراتيجية البلاد في إنتاج الطاقة على منحها الأولوية لأمن إمدادات الطاقة الخاصة بها، مما أدى إلى بذل جهود لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة، حيث شهدت تركيا تنوعاً كبيراً في مزيج الطاقة في العقد الماضي، لا سيما من خلال نمو توليد الكهرباء المتجددة.
وتمكنت طاقة الرياح في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من هذا العام من إنتاج حوالي 9% من إجمالي توليد الكهرباء في تركيا، وهو ما يعادل قيمة 1 مليار دولار من واردات الغاز الطبيعي.
كما نما قطاع إنتاج طاقة الرياح ومعداتها في البلاد إلى أن تحولت تركيا إلى واحدة من أكبر 10 أسواق على مستوى العالم. وأصبحت البلاد العام الماضي خامس أكبر منتج للمعدات في أوروبا من خلال 77 منتجاً يتم تصدير حوالي 70% منها. وقد ساعد هذا النمو تركيا أيضاً على توسيع صادراتها إلى 45 دولة في أنحاء العالم.
وخلال السنوات العشر الماضية ساعد تطبيق التقنيات الجديدة إلى جانب الدعم المالي والاستثمارات، في زيادة السعة المركبة لقطاع طاقة الرياح في البلاد بمقدار 10 أضعاف، إذ احتلت تركيا العام الماضي المرتبة الخامسة في أوروبا من حيث نمو قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، ومصانع إنتاج معدات توربينات الرياح الواسعة والحديثة.
وبلغ أعلى إنتاج لطاقة الرياح على مستوى الولايات في إزمير بحوالي 1700 ميغاواط تليها باليكسير بقدرة 1300 ميغاواط ثم جناق قلعة بحوالي 850 ميغاواط ومانيسا 750 ميغاواط وإسطنبول بـ 420 ميغاواط. وتقع غالبية مواقع إنتاج طاقة الرياح في منطقة بحر إيجة باستثناء إسطنبول.