افتتاح أول مركز مستقل في العالم للتحكيم في نزاعات الطاقة في أنقرة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.10.2020 12:21
آخر تحديث في 21.10.2020 12:22
من الأرشيف (من الأرشيف)

يفتتح اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة أول مركز مستقل للتحكيم في نزاعات الطاقة في العالم (EDAC). ومهمة المركز هي النظر في النزاعات المتعلقة بقطاع الطاقة اعتماداً على قوانين الطاقة المحلية والدولية.

وتم إنشاء هذا المركز وهو ذو الاستقلالية الكاملة داخل معهد أبحاث قانون الطاقة. ومن المقرر أن يتعاقد مع خبراء دوليين في مجال قانون الطاقة من الولايات المتحدة والبلقان وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

ويهدف المركز بصفته هيئة مستقلة ومحايدة، إلى ضمان تنفيذ عملية التحكيم بدقة وموضوعية في حل النزاعات المتعلقة بمجال الطاقة بكافة أشكالها. ويتألف هيكله الإداري من أمانة عامة ومجلس إدارة ومحاكم تحكيم وطنية ودولية ومستشارين ومحكمين.

رئيس مركز مستقل للتحكيم في نزاعات الطاقة في العالم

وفي حديثه لوكالة أنباء الأناضول صرح "سليمان بوشجا" رئيس المركز، أن طبيعة المركز المستقلة تضمن للطرفين محل النزاع إجراءات عادلة في قطاع معرّض للتغييرات السريعة.

وأوضح أنه سيتم من خلال المركز الجديد، القيام بإجراءات التحكيم بسرعة وحرفية، على عكس المحاكم المحلية التي تأخذ وقتاً طويلاً وتجري عملياتٍ معقدة كي ترسي العدالة بين الشركات الدولية الساعية لحل نزاعاتها.

وأكد أن أموراً كثيرةً تجعل من الصعب على هذه المحاكم الفصل في النزاعات بسرعةٍ مثل أعباء العمل الملقاة على عاتقها بالإضافة إلى الخبرة غير الكافية، مما يؤدي إلى إطالة أمد العملية القضائية.

وتختلف الإجراءات المتخذة في مركز التحكيم الجديد عن إجراءات المحاكم بالشكل والمضمون لأنه لا توجد قيود على الأطراف المتنازعة. وسيكون المحكّمون بدلاً من ذلك، متاحين لتقديم خبراتهم من أجل حل آمن وعادل للنزاعات باللغة التي يختارها الطرفان.

وأشار "بوشجا" كذلك إلى أهمية المركز بالنسبة لتركيا، كونها تسعى أن تكون في المستقبل القريب مركزاً عالمياً للطاقة.

وأوضح أن البلاد تعمل بجد كي تصبح مركزاً لتجارة الطاقة، لذلك تزداد الحاجة إلى بنىً هيكلية متطورة لتحقيق هذا الهدف أولاً ولتعزيز قدرة تركيا على حل نزاعات الطاقة الناشئة عن تجارة ونقل وإنتاج الطاقة. مشيراً إلى أن الحكومة التركية اتخذت خطوات نحو تحرير أسواق الكهرباء والغاز الطبيعي تماشياً مع طموحات البلاد في أن تصبح مركزاً لتجارة الطاقة.