قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، إن إنتاج البلاد النفطي فقد منذ إعلان حالة "القوة القاهرة" في 18 يناير/ كانون ثاني الماضي، نحو 1.096 مليون برميل يوميا.
وذكرت المؤسسة في بيان مساء الثلاثاء، أن إنتاج النفط الخام يوميا في البلاد يبلغ حاليا 123.5 ألف برميل، "نتيجة للإقفالات التي طالت الموانئ وخطوط الأنابيب".
وأعلنت المؤسسة حالة "القوة القاهرة" بتاريخ 18 من الشهر الماضي، بسبب إقفالات طالت الموانئ وغلق خطوط أنابيب من جانب قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
والشهر الماضي، أغلق موالون لحفتر ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى؛ ما دفع بمؤسسة النفط لإعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.
وقالت المؤسسة في بيانها، إن الخسائر المالية لعمليات الغلق تجاوزت 1.73 مليار دولار، مجددة دعواتها "إلى إنهاء الإقفالات غير المسؤولة والمخالفة للقانون لمنشآتها، والسماح لها باستئناف عمليات الإنتاج فوراً".
وما تزال مرافق طرابلس الحيوية وبعض المناطق المحيطة بها، والمناطق الجنوبية، تعاني نقص الإمدادات من الوقود بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وزادت: "تم إخلاء ناقلات الوقود بشكل عاجل من ميناء طرابلس اليوم (الثلاثاء)، بعد سقوط قذائف على بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز البترول المسال كانت تحت التفريغ بالميناء".
وتشرف قوات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق قرب الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقا للنفط الليبي.
وبلغ إنتاج ليبيا حتى 17 يناير الماضي، 1.13 مليون برميل يوميا بحسب التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الصادر الأسبوع الماضي.
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.